منذر الجريدي مؤلف مسرحي وكوميدي وشاعر وملحن تونسي ألف عدة مسرحيات من نوع "الوان مان شو" من بينها مسرحية "أنا فهمتكم" و"صليحة وصليح" والتي تروي حياة الفنانة التونسية صليحة والفنان صالح الخميسي كما كتب العديد من الأغاني لبعض الفنانين المشهورين أمثال فوزي بن قمرة وهشام سلام وسمير لوصيف ونور شيبة ونور الدين الكحلاوي ولطفي جرمانة ووليد التونسي. ويستعد المؤلف المذكور وتزامنا مع الحملة الإنتخابية القادمة الى تقديم عدة عروض لمسرحيته الجديدة والتي تحمل عنوان "علي شورّب في المجلس التأسيسي" وهي مسرحية من تأليفه وإخراج المخرجان حبيب غزال وعمر بن سالم. وهي من نوع "الوان مان شو" وهو من سيلعب دور علي شورّب وعن فكرة تأليفه لهذه المسرحية التي تحمل عنوانا مثيرا للجدل أفادنا المنذر الجريبي أن الفكرة قديمة استغرق العمل عليها مدة طويلة مضيفا أنه دائما ما يستند في مسرحياته الى الشخصيات التاريخية مثل مسرحيته التي كتبها عن حياة الفنانة التونسية صليحة والممثل الكوميدي صالح الخميسي. وفي نفس الإطار أضاف أنه ابن حي علي شورب (الحلفاوين) ويعرف حياته بالكامل. مؤكدا أنه حصل على ترخيص من ابنة شقيقة علي شورب المقيمة بالسعودية لتقديم شخصية علي شورب في مسرحيته . وعن محتوى المسرحية قال محدثنا أنه ستتطرق خلال المسرحية الى أن الحياة ستبعث من جديد في "علي شورّب" ويتحول الى المجلس التأسيسي وينبهر بالثورة التونسية ونتاجاتها ووجود 140 حزبا. فتخطر له فكرة تأسيس حزب أطلق عليه اسم "حزب الموتى الديمقراطيين " غير أنه واجه صعوبات وعراقيل مثل عدم حصوله على ترخيص لحزبه الذي يريد تأسيسه وأيضا عدم موافقة رئيس المجلس التأسيسي وآخرون على هذه الفكرة. فشعر أن الأبواب أوصدت أمامه فالتجأ إلى لغة العنف ورفع السلاح في وجه الحكومة.وهنالك تفاصيل أخرى مثيرة وفق محدثنا سيقدمها خلال عروضه المسرحية. وقال محدثنا أيضا أنه اتصل بأحد الأحزاب السياسية المعروفة على الساحة وهو نفس الحزب الذي سيدفع له ثمن عروض مسرحيته في الجهات التي ستكون ضمن حملة ذلك الحزب الإنتخابية . مع الإشارة أنه سيتخلل العرض وفق محدثنا تفاصيل عن حياة الراحل علي شورّب. وعلي شورّب لمن لا يعرفه هو ابن حي شعبي (الحلفاوين) عرف باقترافه عدة جرائم وحوكم في أكثر من 1500 قضية حتى أنه تكونت لديه من كثرة تردده على السجن ثقافة قانونية وكان يرفض ان يدافع عنه أي محام، وقد كسب شهرة كبيرة حتى أن شهرته جعلت الزعيم الحبيب بورقيبة يتحدث عنه في خطاباته ويقول أن "المستعمرين "مرامدية" مثل علي شورّب . وقد كانت نهاية حياة علي شورب الأسطورة مأساوية إذ أنه في سنة 1970 وإثر معركة حامية الوطيس مع أربعة من أصدقائه كانوا اعترضوا سبيله في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة سقط أرضا فارتطمت مؤخرة رأسه بالمعبّد وهو ما سبب له ارتجاجا بالمخ بوفاته .