سيدي بوزيد: الصباح نيوز يتواصل بمدينة سيدي بوزيد توقف نشاط جميع المحلات ذات العلاقة بالمشروبات الكحولية على غرار المقاهي والنزل والمستودعات حيث أجبرت جميعها على الإغلاق منذ مساء السبت الماضي وذلك بعد تعرض أصحابها للتهديد من طرف مجموعة من الشبان الذين ينتمي اغلبهم إلى التيار السلفي وقد برزت في الأيام الأخيرة العديد من التشكيات من أنشطة بيع الخمور داخل المدينة وتمت المطالبة بنقل نشاطهم إلى خارج المناطق السكنية لتتخذ الأحداث منحى خطيرا مساء السبت الماضي حيث تم تبادل العنف بالأسلحة البيضاء وتهشيم واجهة احد النزل تم حرق احد مستودعات المشروبات الكحولية توجد به سيارتين وكميات كبيرة من الكحول لتصل جملة الخسائر به إلى أكثر من 700 ألف دينار. وبدورهم قام عدد من أصحاب محلات الكحول بمهاجمة احد مساجد المدينة وإطلاق الرصاص في الفضاء لترهيب المصلين الذين كانوا بصدد صلاة العشاء. وأثارت هذه الأحداث العديد من ردود الفعل المتباينة بين مؤيد لمنع توزيع المشروبات الكحولية داخل المدينة التي تزايدت بصفة ملحوظة بعد الثورة وأصبحت مصدر إزعاج كبير للأهالي حتى أن بعض الشوارع أضحى من الممنوع اجتيازها كما استهجن عدد آخر لجوء المدنيين إلى العنف لغلق محلات الخمور وما تبعه من اعتداءات على الملك الخاص والعام وطالبوا السلط الأمنية بالجهة القيام بدورها في فرض النظام. ومن جهته صرح السيد محمد نجيب منصوري والي سيدي بوزيد أن السلط الجهوية حرصت على حل الإشكال وديا ودون استعمال القوة التي من شانها أن تخلق مناخا من عدم الاستقرار والثقة بين المواطنين وقد عقدت العديد من الجلسات مع مختلف الأطراف للاستماع إلى اقتراحاتهم والمتمثلة أساسا في نقل نشاطهم إلى أماكن أخرى لا يمكن أن تسبب إقلاق لأي فرد.