أفادت وكالات أنباء بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بإجراء تدريب عاجل لاختبار مدى الاستعداد القتالي للقوات المسلحة في غرب روسيا يوم الأربعاء في استعراض للعضلات وسط توتر في جهة الغرب بخصوص أوكرانيا. ونقلت إنترفاكس عن وزير الدفاع سيرغي شويجو قوله "بناء على أمر من رئيس روسيا الاتحادية وضعت القوات في المنطقة العسكرية الغربية في حالة تأهب اليوم." وقالت وكالة انترفاكس للأنباء إن شخصا توفي ربما جراء أزمة قلبية مع تجمع حشود من المحتجين أمام البرلمان الاقليمي في شبه جزيرة القرم بأوكرانيا يوم الأربعاء. وأضافت أنه لم تظهر على المتوفى أي علامات على الإصابة بجروح. ونفى متحدث باسم شرطة القرم تقارير ذكرت أن الرجل قتل في انفجار في سيمفيروبول عاصمة الاقليم. وتواجهت حشود من آلاف الانفصاليين المؤيدين لروسيا ومن المؤيدين للزعماء الجدد في أوكرانيا بعضها البعض يوم الاربعاء خارج برلمان منطقة القرم قبل مناقشات تتعلق بالاضطرابات السياسية التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وتدفق نحو 2000 شخص كثيرون منهم من التتار الذي يمثلون مجموعة السكان الأصليين في شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود نحو مبنى البرلمان لدعم حركة "يورو-ميدان" التي أطاحت بيانوكوفيتش في كييف بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات. وقابلتهم حشود مماثلة في العدد من المتظاهرين المؤيدين لروسيا الذين نددوا "بالعصابات" التي استولت على السلطة في العاصمة الأوكرانية. واحتشد الجانبان اللذان فصلت بينهما صفوف من قوات الشرطة عند البرلمان الذي دعا تحت تأثير ضغوط من القوى الموالية لروسيا إلى عقد جلسة طارئة في وقت لاحق يوم الاربعاء لبحث الأزمة. وكان الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف قد ضم منطقة القرم إلى أوكرانيا في عام 1954 عندما كان زعيما للدولة السوفياتية آنذاك. ومع تمركز جزء من الأسطول الروسي في البحر الأسود في ميناء سيفاستوبول فان هذه المنطقة تصبح الوحيدة في أوكرانيا التي يغلب على سكانها الروس. ونظرا لأن منطقة القرم الآن هي أكبر معقل للمعارضة للنظام السياسي الجديد في كييف بعد يانوكوفيتش فان الزعماء الجدد في أوكرانيا يعبرون عن قلقهم من مؤشرات انفصالية هناك. واحتشد السكان من ذوي أصول التتار الذي يمثلون غالبية المتظاهرين المؤيدين للميدان تحت علم أزرق وهم يهتفون "أوكرانيا! أوكرانيا!" ويرددون عبارة "لتسقط العصابة". وردت عليهم الحشود المؤيدة لروسيا بترديد عبارة "القرم روسية". وتم احضار مزيد من المؤيدين لروسيا في حافلات من اجزاء اخرى في شبه جزيرة القرم وسرعان ما تفوقوا من حيث العدد على حشود التتار ومؤيدي "يورو ميدان". وبدأوا يرددون الاغاني الروسية والترانيم الدينية عبر مكبرات صوت وضعت في كنيسة. ومن المرجح ان يزداد التوتر في القرم يوم الأربعاء بعد أن وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الروسية في حالة تأهب للقيام بتدريبات. ومنذ الإطاحة بيانوكوفيتش تتجه الأنظار إلى بوتين الذي أمر في عام 2008 بغزو جورجيا لحماية الأقاليم المستقلة التي تتمتع بحكم ذاتي وبها اعداد كبيرة من الروس التي اعتبرها آنذاك دولا مستقلة. (رويترز)