قالت تونس يوم الأربعاء إنها بحاجة إلى مزيد من المساعدة من شركائها الأوروبيين لإكمال عملية التحول الديمقراطي لأنها لو فشلت في ذلك فلن تنجح فيه أي دولة أخرى في المنطقة العربية. وقال وزير الخارجية التونسي منجي حمدي خلال زيارة لباريس للنهوض بالعلاقات الاقتصادية وطلب المساعدة في تعزيز الأمن لمكافحة الإسلاميين المتشددين إن بلاده أنجزت عملا "نموذجيا" في تقدمها نحو إجراء انتخابات بحلول نهاية العام لكنها تحتاج إلى مزيد من الدعم. وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس "نحن التونسيين قمنا بعملنا .. عمل نموذجي. ونحن الآن ننتظر من شركائنا أن يأتوا لمساعدتنا في إنجاز مهمتنا من أجل تحول ديمقراطي." وقال حمدي "تونس ليست أقل أهمية من بلدان أخرى في أوروبا مثل اليونان أو أوكرانيا ولذلك فمن مصلحة الجميع أن تنجح تونس في هذا التحول. ينبغي أن نضمن نجاح تونس لأنها لو لم تنجح فلن تنجح أي دولة عربية أخرى." وقال دبلوماسيون فرنسيون إن باريس ستمضي قدما بالتعهد بتقديم 500 مليون يورو (645 مليون دولار) قروضا ومنحا لدعم تونس وشطب 60 مليون يورو من ديونها تحول إلى مشروعات استثمارية. واتفق الجانبان أيضا على الإسراع بالإفراج عن أصول قيمتها ملايين الدولارات مجمدة في فرنسا منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بعد أن تعطل الافراج عنها بشكل متكرر. غير أن حمدي وفابيوس سلما كلاهما بالتحديات الخطيرة التي تهدد العملية الانتقالية وخصوصا التشدد الاسلامي وتدهور الوضع الأمني في ليبيا. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "تونس قلقة للغاية لما يحدث في ليبيا. ليبيا حسنة النية لكن الكتائب لا الحكومة هي التي تسيطر على الحدود." وقال فابيوس إن الجانبين في مرحلة متقدمة من المحادثات لتزويد تونس بقطع غيار لطائرات الهليكوبتر التي تستخدم في محاربة المتشددين في منطقة جبل الشعانبي في جنوب البلاد. وقال حمدي إن لمعدات مثل طائرات الهليكوبتر ومناظير الرؤية الليلية أهمية حاسمة مضيفا "لم نتوقع أن يستورد هذا النوع من الإرهاب إلى تونس. (رويترز)