اثر ولادتها باحدى المصحات الخاصة اصيبت " لينا " بنزلة برد حادة اجبرت والديها على نقلها الى مستشفى الاطفال بباب سعدون وقد نقلت اليه يوم 25 ديسمبر 2011ووضعت باحدى غرفه وكانت والدتها تزورها يوميا في مناسبتين. وبعد يومين زارت الام ( ر – م – ا) ابنتها " لينا " صباحا وعند عودتها في حدود الواحدة الا ربع بعد الزوال لم تجدها وتبين لها بعد وقت قصير ان ابنتها استهدفت الى عملية اختطاف وانتظرت يومها ولكن دون جدوى . تم العثور على " لينا"بعد ايام بمنطقة البحر الازرق شمال العاصمة بمنزل شقيقة امراة تدعى ( ن – ك) من مواليد سنة 1969 وهي متزوجة وليس لها ابناء اصيلة احدى مناطق الشمال الغربي فوقع استرجاع البنية ووضعها بمستشفى المنجي سليم بالمرسى للاطمئنان على حالتها الصحية . وقد اعترفت ( ن – ك) انها قدمت يوم الواقعة 27 ديسمبر 2011 من مسقط راسها الى العاصمة وذلك للاتصال بالمعهد الوطني للطفولة باعتبارها تقدمت من قبل بمطلب في تبني رضيعة ولانها وجدت اعوانه في اعتصام فقد تحولت في حدود منتصف النهار والنصف تقريبا الى مستشفى الاطفال باب سعدون وبقيت في انتظار فتح الابواب للزائرين ثم دخلت مع مجموعة كبيرة من الزائرين وقصدت غرفة وجدت بها ثلاث رضع فاخذت احداهن واوهمت احد اعوان الحراسة انها ابنتها وانها اتت بها معها لزيارة ابنة شقيقتها المقيمة هناك وتمكنت من مغادرة المستشفى وامتطت سيارة اجرة وقصدت منزل شقيقتها بمنطقة البحر الازرق واوهمت زوج شقيقتها بان الطفلة قد تسلمتها من المعهد الوطني للطفولة تبعا لمطلب التبني الذي تقدمت به في السابق ومن الغد وعند بلوغ العلم لديها وبقية افراد عائلتها باختطاف الطفلة من مستشفى باب سعدون خيرت الافصاح عن الحقيقة وروت لشقيقتها حقيقة الواقعة واعربت عن ندمها وطلبت منها ومن زوج هذه الاخيرة مصاحبتها الى المركز الامني لارجاع الرضيعة . وقد احيلت المراة الخاطفة على انظار المجلس الجناحي وقضت ضدها الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس بسنة سجنا من اجل الفرار بطفل سنه دون الثلاثة عشر عاما من المكان الذي وضعه به اولياؤه بدون حيلة ولا عنف ولا تهديد.