كشف الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، الجمعة، من خلال نشر صور على الفيسبوك انه تنكر، أواسط السبعينات، للإفلات من رقابة حرس الحدود والتوجه الى الاردن لإجراء مفاوضات سرية. وكتب بيريز على صفحته في فيسبوك ان "عيد المساخر (بوريم) ليس المناسبة الوحيدة التي نتنكر فيها. وإليكم الثياب التنكرية التي كنت ألبسها أواسط السبعينات، عندما كنت أتوجه للقاء العاهل الاردني الملك حسين قبل توقيع اتفاقات السلام". وبصعوبة يمكن التعرف في الصور على بيريز، الذي اضطلع بدور مركزي في المفاوضات التي أفضت الى معاهدة السلام بين اسرائيل والأردن في 1994. فقد استخدم شاربين ولحية وشعرا مستعارا وقبعة. وعيد البوريم، الذي سيحتفل به الاحد والاثنين، يحيي، كما يفيد التقليد اليهودي ذكرى انتصار اليهود على هامان، كبير الوزراء في الامبراطورية الفارسية في القرن الخامس قبل الميلاد. وتقام خلاله كرنفالات واحتفالات تنكرية في الشارع. وشمعون بيريز، المولود في أوت عام 1923، هو رئيس الكيان الإسرائيلي منذ 15 جويلية 2007 وكان يرأس حزب العمل، إلا أنه في جوان 2006 انتقل إلى حزب كاديما، وانتخبه الكنيست لمنصب رئيس الدولة في العام التالي. تولى بيريز رئاسة وزراء إسرائيل على فترتين، الفترة الأولى من عام 1984 إلى 1986، والفترة الثانية 1995 إلى 1996. ويعد بيريز من مؤسسي الكيان الاسرائيلي الأوائل، وأحد مرافقي الرئيس الاول ديفيد بن غوريون. وكان شيمون بيريز هو ضابط الموساد الاسرائيلي المكلف بالتعامل مع وتدريب الجاسوس المصري الشهير أحمد الهوان، المعروف اعلاميا بجمعة الشوان، في الفترة ما بين عام 1967 وحتى عام 1977، حيث فشل في مهمته بخداع المخابرات المصرية. وحصل بيريز على جائزة نوبل للسلام عام 1994 واقتسم الجائزة مع كل من ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين. وأسس في عام 1997 مركز بيريز للسلام. (ميدل ايست أونلاين)