قال اليوم الخميس رئيس حزب المبادرة كمال مرجان انه ينتمي الى العائلة الدستورية. واضاف ان زوجته تحمل فعلا لقب "بن علي " ولكن تعرّف عليها قبل ان يتعرّف على المخلوع نافيا في نفس السياق ان يكون تواجده في النظام السابق بسبب زوجته وقرابتها من بن علي. كما اكد كمال مرجان على موجات اذاعة موزاييك "اف ام" ان علاقته بالمخلوع كانت تقوم على الاحترام والثقة المتبادلة ولكن لا يمكن القول بانه كان من بين المقربين لبن علي حيث كان الاتصال بينهما فقط في الفترة التي تولى فيها حقيبة الدفاع . وحول خلو شوارع البلاد اليوم من مظاهر الاحتفال بالذكرى 58 لعيد الاستقلال وغياب انتقادات أحزاب المعارضة لذلك، عبّر كمال مرجان عن استيائه من السلطة ومن بعض الأحزاب قائلا بان الشعوب التي تحترم نفسها تحتفل بأعيادها الوطنية بهدف تأكيد "وحدتها الوطنية." وقال كمال مرجان انه من العيب ان يقع الاحتفال بالأعياد الوطنية في اماكن محدودة دون غيرها. ومن جهة أخرى، انتقد كمال مرجان تصريح القيادي في حزب التحرير رضا بلحاج الذي شكك في وثيقة الاستقلال، وقال انه من المضحكات المبكيات ان يقع التشكيك في تلك الوثيقة باعتبار ان الاستقلال جاء بفضل بورقيبة وسياسة المراحل التي اتبعها داعيا في نفس السياق رضا بلحاج للعودة الى التاريخ. وفيما يتعلق بنتائج زيارة مهدي جمعة لدول الخليج، قال : "يبدو انها لم تكن في المستوى المأمول خاصة وان الدول الخليجية غير متفقة بشأن ما وقع في تونس" وانتقد مرجان كذلك توقيت الزيارة مبينا وجود بعض الدول الخليجية التي تشترط على تونس اجتثاث حركة النهضة لتقديم يد المساعدة لتونس. وفي شأن قرار السعودية بتصنيف تنظيم إخوان المسلمين كتنظيم إرهابي، فاعتبر أنه قرار مستند الى الوضع في مصر. أمّا بالنسبة لعدم تصويت حركة النهضة على قانون العزل السياسي وتصريح الغنوشي بانهم لا يملكون اي مشكل في التعامل مع "الدساترة" علق مرجان بانه جواب الغنوشي ليس استثنائيا باعتبار ان تونس لا يمكن فيها العيش إلاّ في ظل وفاق وطني. وفيما يتعلق بالثورة التونسية قال كمال مرجان:" لا اتصور انه بإمكان أيّ شخص القول بان هناك من كان يدفع البوعزيزي لاضرام النار في جسده"، مشددا في نفس السياق على ان المهم ليس ما حصل يوم 14 جانفي بل لماذا حصل ذلك" وفيما يتعلق بانضمام حزب المبادرة الى الاتحاد من اجل تونس قال مرجان ان الموضوع سيقع تدارسه في الايام القادمة. وحول ترشحه لرئاسة الجمهورية، قال انه لم يتخذ القرار بعد وأنّ احتمال عدم الترشح وارد مؤكدا أنّ هدفه الشخصي ليس ان يصبح وزيرا او رئيسا للبلاد.