ترأس المنجي حامدي، وزير الشؤون الخارجية، الوفد التونسي المشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد يوم أمس الأحد، بالكويت، تحضيرا لاجتماعات القمة العربية التي ستلتئم يومي 25 و26 مارس الجاري. وتناول الاجتماع بالدرس مشاريع القرارات التي ستُرفع إلى القادة العرب والمتعلقة خاصة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مستجدات القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وتطورات الأزمة السورية إضافة إلى إصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية. كما كانت قمة تونس التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع عقدها مطلع سنة 2015، في مقدمة اهتمامات الاجتماع الوزاري. وفي هذا السياق، كان لوزير الشؤون الخارجية مداخلة أكد فيها على أهمية هذه القمة العربية التي تنعقد تحت شعار "التضامن من أجل مستقبل أفضل" معربا عن الأمل في أن تكلل أشغالها بنتائج تترجم العزم الصادق لتنزيل هذا الشعار منزلة الواقع الملموس وإكسائه مضامين فعلية تعطي دفعا إضافيا لمسيرة العمل العربي المشترك وتُسهم في كسب رهان التحديات الماثلة أمام الأمة العربية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها. كما تطرق المنجي حامدي إلى العناية البالغة التي توليها تونس لانتمائها العربي مبرزا أهمية الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في العلاقات العربية - العربية باعتبارها قاطرة أساسية نحو تحقيق التنمية الشاملة والمتكافئة. وأعرب بالمناسبة عن تطلعه إلى أن تشكل القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة التي ستحتضنها تونس مطلع سنة 2015، إضافة نوعية ومحطة هامة على درب تحقيق الاهداف العربية التنموية، مشيرا إلى الاستعدادات الجارية لتوفير أفضل الظروف لانعقاد هذه القمة، ودعا كافة الأشقاء العرب إلى الإسهام الفاعل في إنجاح هذا الاستحقاق العربي الهام، بما يحقق تقدم ورفاه الشعوب العربية. وأجرى وزير الشؤون الخارجية على هامش الاجتماع الوزاري سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه لا سيما وزراء خارجية كل من الجزائر والعراق والصومال. وشكلت هذه اللقاءات مناسبة للتباحث بشأن مواضيع القمة العربية في دورتها الحالية إضافة إلى علاقات التعاون والاستحقاقات الثنائية القادمة وأبرز المسائل ذات الاهتمام المشترك، وفق نفس البلاغ.