أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الثلاثاء اعتقال ثلاثة جنرالات يشتبه بأنهم أرادوا "التمرد على الحكومة" في وقت تشهد فيه البلاد مظاهرات مستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع. وقال مادورو "اعتقلنا ثلاثة من جنرالات السلاح الجوي ويجري التحقيق معهم حاليا. ثلاثة جنرالات كانوا يريدون التمرد على حكومة مشكلة شرعيا". وتابع مادورو أن هؤلاء العسكريين "على صلة مباشرة ببعض فئات المعارضة". ووتشهد فنزويلا منذ بداية فيفري الماضي موجة احتجاجات مناهضة لسياسة الرئيس الاشتراكي ومنددة بالانفلات الأمني والتضخم وأيضا قمع الشرطة للمتظاهرين. وأوقعت الاحتجاجات رسميا 34 قتيلا وأكثر من 400 جريح. وصرح مادورو أن العسكريين الثلاثة مثلوا أمام محكمة عسكرية مشيرا إلى أن "محاولة الانقلاب" اكتشفت بفضل "ضمير الضباط" الذي "نددوا بدعوة إلى حمل السلاح". وأضاف مادورو أن "المجموعة التي ألقي القبض عليها كانت على علاقة مباشرة بقطاعات في المعارضة وكانت تقول إن هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم ... إنها حرب نفسية". وكان مادورو يتحدث أمام وزراء مجموعة دول أمريكا الجنوبية المجتمعين لمحاولة إقامة حوار بين السلطة وباقي المجتمع الفنزويلي من أجل وقف الاضطرابات التي تعصف بالبلاد. ومنذ بدء هذه الأحداث ألقت السلطات القبض على مؤسس حزب الإرادة الشعبية (يمين) ليوبولدو لوبيز ورئيسي بلدية سان كريستوبال (غرب) دانيال سيبالوس وبلدية سان دييغو (شمال) إنزو سكارانو وطردت النائبة في المعارضة ماريا كورينا ماشادو من البرلمان.(فرانس 24)