استطاعت أجهزة الأمن والاستخبارات في المملكة المغربية الإيقاع بخلية إرهابية دولية كانت تقوم بتجنيد عناصر جهادية للعمل في سوريا ومالي وليبيا. وقال ناطق أمنى مغربي إن الأجهزة الأمنية في المملكة استطاعت في عملية مشتركة مع الاستخبارات الإسبانية الإيقاع بأفراد الشبكة وتبين أنهم ينتمون إلى جنسيات متعددة. وقال محمد عقداد رئيس الاستخبارات الداخلية في المملكة المغربية إن تفكيك الخلية الأخيرة جاء ثمرة تعاون مشترك بين إسبانيا والمغرب في مجال مكافحة الإرهاب وسيكون له أثره الإيجابي في إيقاف العنف وحماية الشباب من الأفكار المتطرفة. وتسعى منظمة القاعدة لاستهداف المغرب وغيرها من بلدان شمال إفريقيا وزعزعة استقرارها كجزء من تكليفات العمل التي ينفذها ذراع القاعدة العامل في شمال افريقيا والمعروف باسم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ". من جهته، قال جورج فيرنانديز دياز وزير داخلية إسبانيا "إن أذرع القاعدة وخلاياها في المغرب وبلجيكا والمغرب وفرنسا وتونس وتركيا وليبيا ومالي وسوريا واندونيسيا، جميعها أذرع نشطة لكن انشطة تلك الخلايا الموجودة في اسبانيا مرتبطة بذراع القاعدة في شمال افريقيا "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" والتي تعمل على تجنيد المقاتلين ومثيري العنف في الاقليم وفي الشرق العربي تحت ستار الجهاد الديني ومن بينهم مقاتلون في جبهة النصرة في سوريا وتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام. من جانبه.. يرى عبد الله رامي الباحث المغاربي في شؤون مكافحة الإرهاب إن رهان القاعدة الحقيقي يقوم على مواصلة تجنيد الشباب واستغلال حماستهم الدينية في قضايا تبعد كل البعد عن جوهر الدين، مشيرا إلى أن الاستهداف يتركز في بلدان أوروبية وفى أوساط الجاليات العربية هناك ولا يقتصر عليهم بل يمتد إلى سكان هذه البلاد الأصليين.