بدأ اليوم في بنقردان اضرابا عاما ب "مبادرة شعبية وشبابية" احتجاجا على استمرار غلق معبر راس الجدير الحدودي مع ليبيا. وقال الكاتب العام المحلي لاتحاد الشغل في بنقردان محسن لشاب ل"الصباح نيوز" أن هذا الإضراب يأتي بعد استمرار غلق المعبر لأكثر من شهر، وأن هذا الإضراب أقرته "مجموعة من شباب الجهة". وقال الكاتب العام المحلي أن من ضمن الأسباب هو ما شهده المعبر مساء يوم السبت الماضي من اعتداء جنود من الجيش على مجموعة من المواطنين ، وهو ما اعتبره محدثنا اعتداءا غير مقبول من المؤسسة العسكرية، خاصة وأن الجنود سمحوا للمواطنين بالتوغل في المعبر لجلب بضاعة في المسافة بين المعبر التونسي والليبي، إلا أنه عند رجوعهم هشموا لسياراتهم وصادروا بضائعهم. وتساءل محسن لشاب هنا عن ماهية استمرار فتح معبر الذهيبة أمام حركة السفر، وتواصل غلق معبر راس الجدير. وأضاف أن فعاليات المجتمع المدني المحلية، خاصة الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية واتحاد الفلاحين، تساند مطالب هذا الإضراب، خاصة مع استمرار تجاهل الحكومة لمطالب أهالي الجهة. وقال أن الجو إلى حد الآن هادئ تماما في المنطقة، وأن الرجاء الآن يبقى أن لا تتطور الأحداث إلى التصعيد. وأقر محدثنا بأن بوجود مساعي محلية وجهوية لحلحلة الأزمة مع غياب لدور للحكومة في حل هذه الأزمة التي طالت على حسب ما قاله محدثنا. وقال المسؤول النقابي المحلي أن فعاليات المجتمع المدني كانت قد كونت لجنة ثلاثية وقدمت خارطة طريق للمسؤولين الجهويين للعمل على تنمية المنطقة، وتشاورنا فيها حول حدودها وعراقيل تنفيذها.