تونس:قال شهود عيان ان اشتباكات بين شبان تونسيين غاضبين وقوات الامن ادت الى سقوط جرحى في بلدة بنقردان الواقعة على الحدود الليبية احتجاجا على اغلاق الجمارك الليبية بوابة (رأس الجدير) التجارية الرابطة بين البلدين.وذكروا لرويترز أن اشتباكات عنيفة وقعت ليل الاحد في بنقردان مؤكدة سقوط عدة جرحى من المحتجين الذي اصيبوا بينما هشم المحتجون زجاج السيارات. وأضافوا ان المحتجين حاولوا قطع طريق رأس الجدير الرئيسية بالاطارات المطاطية المشتعلة والحجارة ورشقوا قوات الامن التي تدخلت لتفريقهم واعتقلت عددا من المحتجين. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مصادر رسمية حول هذه الاشتباكات كما لم يدل الجانب الليبي باي معلومات. ويؤكد سكان بنقردان ان السبب الرئيسي لهذه الاضطرابات يعود لاغلاق السلطات الليبية للمعبر الحدودي الوحيد بين تونس وليبيا أمام سكان بنقردان الراغبين في ادخال بضائع مستوردة. وقال مصدر نقابي رفض نشر اسمه لرويترز "اذا كانت السلطات الليبية هي التي تقف وراء عملية الاغلاق فندعو السلطات التونسية لحثها عن التراجع عن هذا القرار اما اذا كانت تونس هي التي طلبت اقفال المعبر فنطالبها بالعودة عن قرارها." واضاف "في بنقردان ليس لدينا زراعة او سياحة.. الشبان هنا يعيشون منذ 20 عاما على التجارة مع ليبيا.. اذا احس هؤلاء الشبان بان مورد رزقهم مهدد بشكل جدي فان اي رد فعل قد يكون متوقعا." وتعتمد غالبية سكان بنقردان البالغ عددهم 20 الفا على التجارة مع ليبيا التي تعتبر من ابرز شركاء تونس بتبادل تجاري يفوق ملياري دولار سنويا. ويدخل تونس سنويا نحو مليوني ليبي دون أي قيود كما يدخل مثل هذا العدد من التونسيين الى ليبيا.