قامت شركة غوغل العملاقة بفتح الباب أمام المستهلكين لشراء نظاراتها الذكية Google Glass أمس، لكن بسعر قد يتردد البعض في التنازل عنه: 1500 دولار، وليوم واحد فقط. النظارات توفرت بالألوان التالية: الأسود والأبيض والفضي والأزرق والبرتقالي، سواء كنظارات تحمي من أشعة الشمس أو نظارت طبية. ولا شك أن هذه التكنولوجيا تفتح الباب أمام كثير من الاستخدامات، ولنأخذ على سبيل المثال المجالات الرياضية والصحية والاجتماعية. فعلى مستوى اللياقة، تتيح النظارات إمكانيات ممارسة الرياضة عن بعد. وطورت شركة Race Yourself تطبيقات ألعاب تخلق واقعا افتراضيا تمكن المستخدم من ممارسة الألعاب الرياضية بشكل شيق بشكل منفرد أو مع الآخرين. وتسمح بعض التطبيقات برصد إحصائيات أي رياضة عبر أخذ صور دقيقة أثناء ممارستها. كما يمكن أن تستخدم النظارات لإعطاء المكفوفين تعليمات أثناء المشي. كذلك أجريت بالفعل عمليات جراحية باستخدام نظارات في مركز وكسنر الطبي في جامعة أوهايو. وتقوم شركة فيليبس بتطوير تطبيقات طبية للجهاز. لكن تكنولوجيا هذه النظارات تفتح أيضا الباب على مصراعيه على قضية أكثر أهمية ألا وهي الخصوصية. هذا النقاش بدأ في عقر دار غوغل، بالولايات المتحدة. إذ لا يجب أن تنسى أن للنظارات القدرة على التصوير وتسجيل الصوت وحتى إرسال ما يتم تصويره مباشرة إلى أي جهة. حتى غوغل نفسها، منعت موظفيها من ارتداء النظارات الذكية خلال اجتماعاتها لأصحاب رأس المال. والنظارة مزودة بشاشة مصغرة مربوطة بنظام تصفح، يمد المستخدم بمعلومات عن مواعيد رحلات الطيران والوصول إلى الأماكن عن طريق "خرائط غوغل"، ومعرفة مواعيد ونتائج وإحصائيات مباريات كرة القدم، وتعمل بخاصية تنفيذ الأوامر الصوتية. ومن المقرر أن يتم طرح نظارات "غوغل" رسميا في النصف الثاني من العام الحالي، ومن المتوقع أيضاً أن يتم تخفيض سعر النظارة إلى 600 دولار خلال الفترة المقبلة. (وكالات)