شدد اليوم الأحد السفير مختار الشواشي الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية على ان المفاوضات مع الطرف الليبي بشأن الافراج العاجل عن المستشار بسفارة تونس بليبا العروسي القنطاسي والعون المحلى بالسفارة محمد بالشيخ اللذين تعرضا لعمليتيْ اختطاف في ليبيا لا تخضع لمبدأ المقايضة والضغوطات. واكد ان الاتصالات بين وزير الشؤون الخارجية منجي الحامدي ونظيره الليبي ما زالت متواصلة في خصوص هذه الموضوع. وكان الشواشي فى تصريح سابق اليوم الاحد بيّن ان الوزارة أحدثت خلية للاحاطة النفسية بأفراد عائلتي التونسيين المختطفين في ليبيا. مبادرة تونسية لاطلاق حوار وطني ليبي يرمي الى ايجاد حل سلمى وتوافقي للازمة في ليبيا. ومن جهة أخرى، افاد السفير مختار الشواشي الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية بان الديبلوماسية التونسية في اطار حرصها على مساعدة الشقيقة ليبيا على تجاوز الوضع المتأزم الذي تعيشه وتفاديا لتداعيات هذا الوضع على تونس فقد شرعت في القيام بمساعي من اجل اطلاق حوار وطني ليبي يضم كل الاطراف الليبية قصد ايجاد حل سلمي وتوافقي لهذه الازمة. واوضح الشواشي ان هذه المبادرة التونسية التي أيدتها الحكومة الليبية ترمي الى بحث السبل الكفيلة بتجاوز الازمة الليبية والوصول الى توافق بين الفرقاء السياسيين يمكن من استتباب الامن والاستقرار بالبلاد وتجنب الانزلاق الى وضع أسوأ. وبيّن ان تونس تقترح في اطار مبادرتها ان يتم تنظيم الحوار الوطني الليبي تحت مظلة منظمة الاممالمتحدة بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة الاتحاد الافريقي. واضاف ان وزير الشؤون الخارجية منجي الحامدي قد شرع في اطار هذه المبادرة في اجراء مشاورات مع السفراء المعتمدين في تونس لعدد من الدول الشقيقة والصديقة التي يهمها الشأن الليبي وهي الجزائر ومصر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وقطر وتركيا والولايات المتحدةالامريكية وروسيا وفرنسا وبريطانيا العظمى وايطاليا. واكد الناطق الرسمي ان سفراء هذه الدول ابدوا خلال المحادثات اهتمامهم بالمبادرة التونسية معربين عن حرصهم على دعمها. (وات)
