أكّد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية فيصل قويعة أمس الجمعة 18 أفريل 2014 أنّ وزارة الخارجية بصدد درس إمكانية تقليص عدد أفراد السلك الدبلوماسي التونسي بليبيا بعد اختطاف دبلوماسي وعون محلي بالسفارة التونسية بطرابلس . وقال قويعة على هامش ندوة حول مسار الانتقال الديمقراطي ومسؤولية المجتمع الدولي أن الحكومة التونسية اتخذت سلسلة من الإجراءات الوقائية من أجل ضمان أمن البعثات الدبلوماسية التونسية الثلاث بليبيا وهي سفارة تونس بطرابلس والقنصلية العامة بطرابلس والقنصلية التونسية ببنغازى . و دعت الوزارةإلى عملية التقليص الدبلوماسيين في البعثات الثلاث وأفراد عائلاتهم لانّ البقاء بمقرات الإقامة الدبلوماسية ميشكل خطرا عليهم لأنهم اصبحوا مستهدفين من أية عملية اختطاف جديدة . كما أفاد أن الحكومة التونسية دعت السلطات الليبية الى ضمان أمن كافة الدبلوماسيين وأبناء الجالية التونسية بليبيا وتقديم المساعدة اللازمة من أجل تحرير الدبلوماسيين المختطفين. وأوضح في السياق ذاته أن وزارة الخارجية قد أعلنت عن وضع استراتيجية لإجلاء التونسيين بليبيا في حال تدهور الوضع الامني في هذا البلد مشيرا الى أن حوالي 130 ألف تونسي يقيمون بالقطر الليبي. و يذكر أن الخارجية كانت أعلنت أمس الخميس عن اختفاء دبلوماسي تونسي من صباح اليوم نفسه بالعاصمة الليبية بعد نحو الشهر من حادثة اختطاف عون محلي بالسفارة التونسية بطرابلس . كما دعت الوزارة أفراد الجالية التونسية في ليبيا الى التزام الحذر في تنقلاتهم حفاظا على سلامتهم وتفاديا لكل طارئ في هذه الظروف الاستثنائية . ودعت المواطنين التونسيين أيضا الى إرجاء التحول الى الأراضي الليبية والقيام بذلك عند الضرورة فقط . وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية مختار الشواشي قد كشف اامس الجمعة أن عائلتي عنصرين ليبيين موقوفين في تونس على خلفية عملية إرهابية هما اللتان تقفان وراء عمليتي اختطاف الدبلوماسي والعون المحلي.