أعلن سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس "هيو زهانكدي" أنّ بلاده طورت عدة مشاريع مع تونس، وأنها الآن بصدد إنجاز مشروع مستشفى جامعي جديد بصفاقس بطاقة استيعاب تبلغ 300 سريرا بفضل هبة قيمتها 30 مليون دولار أمريكي ما يعادل 45 مليون دينار تونسي. وبين السفير في تصريح أدلى به اليوم الاثنين لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن وفدا من الخبراء سيحل خلال الأسبوع الجاري بتونس للتباحث مع المسؤولين التونسيين حول خطة إنجاز هذا المشروع . وأوضح أن هذا المستشفى يعد من أهم المشاريع التنموية التي تنجزها الصين في تونس مجددا التأكيد على المساندة التي قدمتها بلاده لتونس خلال الفترة الانتقالية. وحيا السفير الصيني في هذا الصدد احتضان تونس للدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي سيلتئم بالحمامات من 29 إلى 31 ماي الجاري. ولاحظ في هذا السياق أن العلاقات التونسية الصينية والعربية الصينية تندرج في إطار مسار تنموي متواصل مبينا أن الصين تساند العالم العربي في تطوره وهي متضامنة مع مجمل البلدان العربية وخاصة مع تونس. وأضاف قائلا "بالرغم من التغييرات السياسية الهامة التي شهدتها تونس فإنها تبقى البلد الأكثر استقرارا والذي تعرض لأقل الخسائر المادية مقارنة ببلدان الربيع العربي" معربا عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الثنائية على الصعيدين الاقتصادي والتجاري ومشيرا إلى أن حكومته تشجع الباعثين العموميين والخواص على الاستثمار في تونس. ولدى تطرقه إلى ملف التعاون الثقافي أعلن هيو زهانغدي أن الصين ستفتتح مركزا للتدريب على اللغة الصينية في تونس وهو مركز "كونفيشيوس" قال أنه "يضاف إلى المركز الأول المقام بصفاقس".