سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شاهد فيديو كشف الحقائق المثيرة / المستشار الاول له : عقل المرزوقي في الانتخابات القادمة وجسده فقط في قرطاج .. ولم يعد يولي اعتبارا للبلد بقدر ما تهمه نفسه
قال أمس عزيز كريشان مستشار رئيس الجمهورية المستقيل انه لا سبيل للخروج من الدكتاتورية الا بالتحالف بين كل القوى المعاصرة بما فيها الإسلاميين. ونفى كريشان خلال لقاء على قناة "تلفزة تي في " أي علاقة سابقة بينه وبين رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي وقال انه اول لقاء جمعه به كان بين الثمانينات وسنة 2011 واكد انه التقى به 4 ساعات فقط خلال تلك المدة .. لقاءان تما قبل 14 جانفي وآخران بعد 14 جانفي . واقر بانه تقدم بشروط الى المرزوقي حتى ينضم الى الديوان كما انه ابرم عقدا كتابيا وآخر شفاهي بينهما تم فيه التنصيص على دور الرئاسة في المرحلة الانتقالية وان تكون فوق الصراعات السياسية وتعمل على تجميع الفرقاء والقوى السياسية والاجتماعية في البلاد وان لا ترضخ الى مصالح حزب معين او الى مصالح ائتلاف الترويكا. وقال كريشان انه" بعد مرور مدة معينة تم خرق هذا الاتفاق من قبل المنصف المرزوقي وكلما تقدموا في الوقت كلما ابتعدوا عما تم الاتفاق عليه" وأفاد كريشان انه تفاجأ في سنة 2012 بموقف المرزوقي بخصوص سوريا وأضاف ان حادثة طرد السفير السوري من تونس علم بها بعد فترة وقال ان المرزوقي اتخذ القرار بمفرده بالرغم من انه كان المستشار الأول له واعتبر كريشان الموضوع "هفوة" ورجح ان يكون المرزوقي "لم يرتدي حينها لباس رئيس الجمهورية او ان الجانب الحقوقي بقي طاغيا عليه ولم يفهم بعد مسؤولياته". كما شدد على أن سنة 2012 وبالرغم من حصول عدد من الهفوات فيها فقد تم احترام الاتفاق المبرم بينه وبين الرئاسة وحاولت الرئاسة ان تحافظ على سمعتها ولكن سنة 2013 كانت مفصلية حيث تغيرت فيها الأمور. واتهم كريشان بعض الأطراف الموجودة في السلطة بأنها تتصرف على أساس استغلال نفوذها لضمان البقاء في السلطة بعد الانتخابات القادمة واستشهد بتعيينات حركة النهضة صلب عدد من المؤسسات واكد في هذا السياق ان المرزوقي كان رافضا لهذا الأمر سنة 2012 ولكنه لم يعد لإثارة الموضوع مجددا بعد ذلك. ويبدو ان المشكلة الأساسية التي يعيشها المرزوقي حسب كريشان هي طغيان ظاهرة الاستقطاب السياسي حيث أصبح يفكر في الانتخابات القادمة وبالتالي أصبح يجمع بين منصبه في رئاسة الجمهورية ويفكر في الانتخابات القادمة واكد ان اقترابه من النهضة يأتي في إطار التحالف استعدادا للانتخابات القادمة . وفيما يتعلق بمعالجة ظاهرة الإرهاب قال أنها كانت خاطئة ولم يقع فيها اتخاذ موقف حازم وشدد على أن الجهاز التنفيذي الأساسي لمعالجة الظاهرة لم يكن حينها في يد الرئاسة بل في يد الحكومة وسنة 2012 كان عام الصراعات حول هذا الموضوع وأكد أن وزارة الداخلية كانت حينها بيد النهضة ووقع التهاون مع الظاهرة الأمر الذي أدى الى انطلاق الاغتيالات السياسية. وفي شهر جويلية أي فترة اغتيال الشهيد محمد البراهمي، قال كريشان ان الوضع في البلاد كان متازما حيث بدات "طنجرة" المعارضة والترويكا في الغليان . كما اقر كريشان بحصول محاولة انقلاب في فترة المناداة بإسقاط المجلس الوطني التأسيسي واكد انه تم منعه ووصف كريشان بعض الأطراف في المعارضة ب"المقربعين" بمعنى أنهم يعتبرون الوضع في مصر وتونس هو نفسه في حين ان الأمر مختلف لان جيش تونس لم يكن ركيزة النظام. وقال ان كل التهديدات بالاعتصام وإخراج الولاة لم تكن لها اي علاقة بالواقع كما أشار الى تكوين تنسيقية للترويكا في تلك الفترة وقال انه خلال تلك الاجتماعات كان يعتبر نفسه حزبا رابعا. وأكد ان هناك أطراف من الترويكا كذلك "مقربعين" حيث كانت من بينهم اطراف متخوفة من تكرارا سيناريو مصر في تونس وكانوا على استعداد للمضي في المواجهة مع المعارضة. وأفاد عزيز كريشان بان راشد الغنوشي لعب دورا مسؤولا في تلك الفترة حيث ساهم بكل ثقله في ان تبتعد سفينة النهضة عن العنف وقبل بالحّل السياسي السلمي وفي المقابل لم يلعب المرزوقي نفس الدور ولكن تم التوافق على المضي في تشكيل حكومة جديدة. وافاد كريشان بان رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي يملك إمكانيات كبيرة وذكي وعوض أن يكرس مجهوداته وإرادته في تحقيق مهام المرحلة الانتقالية وضع لنفسه هدفا مغايرا وهو الانتخابات القادمة واقر كريشان في هذا السياق انه كان سيستقيل في جوان الماضي. كما روى تفاصيل ليلة إعلان مهدي جمعة عن تركيبة حكومته الجديدة وقال ان الجميع في قصر قرطاج بانتظاره وخلال تلك اللحظات قام أطراف من ديوان رئاسة الجمهورية بامر أعوان الأمن بالقول لهم :"مازالت 5 دقائق بعدها أغلقوا الأبواب" وعندما وصل مهدي جمعة قال كريشان انه طلب منه التخلي عن ساعته لان اي مسؤول عندما يكون مصير البلاد مرتبطا بدقائق عليه ان ينسى الوقت. كما اكد عزيز كريشان أنه يحب المرزوقي ويعطف عليه ولكن يبدو ان له غرورا يدفع به للمضي في طريق ليس في صالحه او في صالح خدمة البلاد . هذا وشن كريشان هجوما على حزبي النهضة ونداء تونس وقال انهما لا يسيران في اتجاه الثورة وبرامجهم الاقتصادية هي نفسها ونقطة الاختلاف الوحيدة بينهما هي الدمغجة العقائدية.