"راضية خ" مواطنة تونسية سردت ل"الصباح نيوز" تفاصيل ما اسمته باختطاف سلفيين لابنها بغاية تسفيره الى سوريا. تقول محدثتنا أنها تقطن بلافايات بالعاصمة ولديها ابن يبلغ من العمر 16 سنة يدرس بجمعية بسمة باعتبار أن لديه مشكلة بسيطة في نطق بعض الحروف. تضيف أنه يوم الواقعة الموافق ليوم السبت الفارط تعطّب حاسوب ابنها فحمله صباحا الى محل لإصلاح الحواسيب بلافايات وعاد على الساعة الثالثة والنصف مساء من نفس اليوم لجلب الحاسوب فوجد شاحنة نوع "ستافات " رابضة بالقرب من محل اصلاح الحواسيب وكان صاحب الشاحنة وهو سلفي منهمكا بإصلاح عطب فيها فطلب هذا الأخير من ابنها أن يجلب له الة رفع الشاحنة "الكريك" الموجودة داخل الشاحنة في الصندوق الخلفي وعندما صعد ابنها للشاحنة فوجئ بوجود شخص آخر ملتح داخل الشاحنة ومباشرة وضع ذلك الشخص على فم ابنها قطعة من القماش ففقد وعيه مباشرة ليجد نفسه لاحقا على مستوى الطريقة السريعة بمرناق وعندما حاول إطلاق عقيرته بالصياح قال له أحد الرجلين "اخرس أو سأكتم صوتك بالمسدس الذي بحوزتي " وأضاف الآخر قائلا لإبنها " الا تريد الذهاب الى سوريا للجهاد أنت ستذهب الى سوريا للجهاد" رغم أن ابنها لا تربطه علاقة بالرجلين وفق تصريحاتها ولم يرغب البتة في السفر الى سوريا للجهاد. وواصلت محدثتنا سرد تفاصيل اختطاف ابنها وقالت أنه بوصول الشاحنة الى محطة وقود بمرناق طلب ابنها من الرجلين التوقف بالشاحنة والسماح له بإجراء مكالمة هاتفية من محل عمومي بالمحطة ليتصل بها ويطمئنها عن سبب عدم عودته الى المنزل فاستجابا لطلبه وتوقفا بالقرب من محطة الوقود ثم نزل ابنها مرفوقا بأحدهما وقد سلم هذا الأخير 300 مي لإبنها ليتمكن من اجراء مكالمة هاتفية لها. وأضافت أن ابنها اتصل بها بالفعل هاتفيا عبر هاتفها الجوال من محل للهاتف العمومي وأخبرها قائلا "أنا الآن بمحطة للوقود بمرناق وسأذهب الى سوريا للجهاد " فأقفلت الخط في وجهه ظنا منها أنه يمزح فعاود الإتصال بها وأخبرها مجددا أنه سيذهب الى سوريا للجهاد كما أخبرها أيضا أنه سيتم تسفيره الى سوريا فقالت له "اهرب اهرب". تضيف محدثتنا أن ابنها وفي غفلة من مرافقه تمكن من الفرار الى الطريق العام وركض جريا في اتجاه عون مرور عندها لاذ الملتحين بالفرار على متن الشاحنة. وخوفا من بطشهما لم يخبر ابنها عون المرور بأمر اختطافه من قبلهما بل أخبره أنه ظل الطريق ويريد العودة الى منزله فسلمه عون الأمن 1200 مي ليستقل حافلة نقل "ريفي " في اتجاه محطة برشلونة ثم استقل بعد ذلك "الميترو" الى محطة الجمهورية وعاد أدراجه الى المنزل وكان بحالة رعب شديدة حسب تصريحاتها.