قال عبد الفتاح السيسي المرشح للرئاسة المصرية إن هناك "حقائب تهدد الأمن القومي المصري ووثائق تقول التقديرات والرؤى ومسائل كثيرة جداً" تم تهريبها إلى قطر، وأضاف أثناء لقاء مشترك على قنوات "الحياة ودريم والنهار" أن هناك حقائب ووثائق خرجت من قصر الرئاسة قبل 3 جولية، وتابع أن الرئيس المخلوع محمد مرسي أراد أن يحضر جميع قادة الجيش للفروع الرئيسية لمؤتمره الأخير، حتى يرسل رسالة مفادها أن ما يقوله يوافق عليه قادة الجيش لكن لا أحد يستطيع أن يعرف قوة الجيش المصري . فيما كشفت مصادر في "تحالف الإخوان" أن التنظيم الدولي للجماعة عقد اجتماعاً مصغرًا مؤخراً في جنيف برعاية يوسف ندا عضو التنظيم ومسؤول العلاقات الدولية، وأن الاجتماع انتهى إلى تفويض لجنة ثلاثية مصغرة تضم راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة وعضو مكتب الإرشاد العالمي، وإبراهيم منير أمين عام التنظيم، ويوسف ندا، تتولى اتخاذ القرارات السريعة والعاجلة لإدارة التنظيم من دون الحاجة لعقد اجتماعات موسعة . وقالت المصادر، إن قرار التنظيم الدولي للإخوان بتشكيل لجنة مصغرة لإدارة الجماعة جاء بعد تحفظ عدد من قيادات التنظيم على عقد اجتماعات في الفترة الراهنة، بسبب المتابعات الأمنية، واستمرار عمل لجنة التحقيق البريطانية حول تصاعد وتنامي نشاط الإخوان في لندن، كما أن عقد هذه الاجتماعات قد يؤدي إلى آثار سلبية على التنظيم، وقرار لجنة التحقيق البريطانية . وزعم المصدر إلى أن اللجنة الثلاثية المصغرة التي شكلها تنظيم الإخوان اتخذت عدداً من القرارات في أول اجتماع لها، وتم إبلاغها لجميع مكاتب التنظيم بالدول العربية، في مقدمتها تجميد عمل التنظيم في منطقة الخليج العربي . وقال سامح عيد الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن تشكيل هذه اللجنة المصغرة من دون أن تتضمن في عضويتها الأمين العام للجماعة محمود حسين، وطه وهدان، الذي قالت قيادات الجماعة، إنه تم إسناد مهمة المرشد العام إليه مؤقتاً، يدل على أن هناك انقساماً كبيراً داخل التنظيم الدولي للإخوان . وأضاف ل"الخليج" أن بوادر الانقسام داخل التنظيم الدولي للإخوان ظهرت في تصريحات راشد الغنوشي ضد قيادات الإخوان في مصر التي قال فيها، إن الإدارة السيئة للجماعة هي التي أسقطتها من الحكم، لافتاً إلى أن التنظيم الدولي قد يطيح الفترة المقبلة بكافة قيادات الجماعة القديمة في مصر، ويدفع بقيادات جديدة تكون قادرة على إدارة الجماعة . وأوضح إسلام الكتاتني القيادي الشاب المنشق عن جماعة الإخوان، أن إسناد الأمر للجنة الثلاثية جاء بعد انقطاع الاتصالات مؤخراً مع القيادي ألإخواني نائب المرشد الهارب محمود عزت، ما دفع التنظيم الدولي لإسناد إدارة التنظيم لهذه اللجنة الثلاثية من دون الحاجة لتعيين مرشد مؤقت كما تردد من قبل (الخليج الاماراتية)