لا تزال جريمة الهجوم الإرهابي على منزل وزير الداخلية بالقصرين تبوح باسرارها من يوم الى اخر مع تقدم الابحاث فحسب رواية صاحب سيارة "الايسوزو ديماكس " التي استعملها الإرهابيون أثناء تنفيذ العملية الإجرامية على منزل وزير الداخلية بحي الزهور بمدينة القصرين يوم الأربعاء الفارط ليلا إلى احد الأمنيين فانه لما كان صحبة صاحب سيارة "الستافات " والتي استعملت أيضا في هذه العملية ومرافق ثالث لهما بمنطقة تسمي "المثانين ً القريبة من جبل "سمامة ً" بصدد احتساء قوارير من الجعة وإذا بمجموعة متكونة من ثلاثة عناصر يحملون أسلحة ويضعون أقنعة على وجوههم تباغتهم . وتفتك منهم السيارتين ثم طلبوا منهم مرافقتهم . وبعد قطع مسافة تقل عن نصف كلم وجدوا ثلاثة أشخاص آخرين يضعون أقنعة على وجهوهم وبأيديهم أسلحة خفيفة . فامتطوا وسيلتي النقل معهم إلى مكان آخر غير بعيد عن جبل سمامة أين وجدوا قرابة 10 أشخاص مدججين بالأسلحة و يضعون أقنعة على وجوههم . ولكنهم لم يتمكنوا من معرفة ملامحهم نظرا إلى ظلمة الليل وحالة الخوف التي كانوا عليها . ( فالمجموعة الإرهابية كانت تنقسم إلى ثلاثة مجموعات كل مجموعة مكلفة بمهمة ) حسب اقوال صاحب سيارة " الديماكس " الذي أضاف إلى مصدرنا الأمني قائلا: وامتطى الجميع العربنين واتجهنا نحو حي الزهور ولما اقتربنا من مسرح العملية . تم إنزالنا ( إي صاحبي السيارتين ومرافقهما ) في مكان منزو . مما يدل أن هذه المجموعة كانت تعرف الحي جيدا . وتم إجبارنا على الجلوس علي ركبتينا تحت حراسة ثلاثة أشخاص مسلحين كانوا يقفون وراءنا .وواصلت بقية المجموعة السير بسرعة فائقة على متن السيارتين نحو مكان مجهول . ولم يمض أكثر من 10 دقائق حتى سمعنا طلقا ناريا كثيفا بعده بربع ساعة تقريبا رجعت المجموعة وحملتنا مع الثلاثة الذين كنا تحت حراستهم . وتم إرجاعنا إلى المكان الذي كانا فيه أول مرة بعدها ترجلت العناصر الإرهابية واتجهت نحو جبل " سمامة " الذي لم يكن بعيدا عن مكان تواجدنا. وتركتنا دون المساس بنا أو بعربتينا او الاعتداء علينا . واخبرونا أننا لسنا المستهدفين لان أهدافهم محددة وهي التخلص من " الطواغيت "حسب تعبيرهم .