أعلنت وزارة الشؤون الدينية، أن تقديم رؤية متكاملة وإعداد مشروع للتعليم الزيتوني سيتم "بالتشارك بينها و بين الشيوخ الزيتونيين ووزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية". وقالت الوزارة أن وضع مشروع التعليم الزيتوني سيتم "بالاستفادة من تجارب الجامعات الإسلامية العريقة مثل الأزهر الشريف (مصر) والقرويين (المغرب). وأضافت أنها "ستستأنس بكل الخبرات في الداخل والخارج التي من شأنها أن تسهم في جعل التعليم الزيتوني عصريا ومتجددا ومستنيرا بما يعزز الوحدة الوطنية ويرشد الفكر الديني الوسطي ويرفع الأمية الشرعية". وذكرت وزارة الشؤون الدينية أنها "حريصة على استقلال التعليم الزيتوني بما يعني عدم توظيفه أو استغلاله سياسيا أو حزبيا"، وعلى عدم خضوعه "لتقلبات الشأن السياسي". جدير بالتذكير أن قرار استئناف التعليم الزيتوني، أثار جدلا حول ماهية التعليم الذي سيقدمه جامع الزيتونة مستقبلا ومدى انسجامه مع محتويات التعليم العمومي الذي تؤمنه الدولة تحت لواء قيم الجمهورية والمدنية. ومن أبرز المواقف الرسمية المسجلة في هذا الباب، البلاغ الذي أصدرته يوم 23 ماي الماضي وزارة الصحة، والذي نوهت فيه ،بجهود إعادة الاعتبار لجامع الزيتونة المعمور ولحلقات التدريس به، لكنها أكدت في نفس البلاغ "رفضها التام لإرساء نظام لتدريس الطب في جامع الزيتونة". وأشارت وزارة الصحة إلى أن الدعوات الصادرة عن بعض الأطراف في هذا الشأن تمثل "إساءة لتدريس العلوم الطبية وشبه الطبية في تونس". (وات)