أفادتنا وزارة الشؤون الدينية ببيان جاء فيه: "إننا في وزارة الشؤون الدينية نبارك لشعبنا الكريم هذا الانجاز التاريخي الكبير والكسب الثوري العظيم والمتعلق باستئناف التعليم الزيتونيّ والذي تم تحت اشراف الوزارات الثلاث (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التربية ووزارة الشؤون الدينية) وممثل عن رئاسة الحكومة، وإنا لنعتبر هذا الاعلان انجازا تاريخيا سوف يعيد لجامع الزيتونة دوره الريادي في تثبيت دعائم الهوية العربية الاسلامية في بلادنا ونشر قيم الخير والصلاح في العالم أجمع. كما أن إعادة الاعتبار للتعليم الزيتوني وللجامع الأعظم ودوره الريادي في الاشعاع العلمي والحضاري مسؤولية وطنية جسيمة ينبغي ان يضطلع بأعبائها الحكومة والوزارات المعنية ومشايخ جامع الزيتونة وكل الغيورين على هوية تونس ولا يمكن ان تنفرد به أي جهة، وبناء على كل ذلك يهم وزارة الشؤون الدينية أن تؤكد: 1 أن الاعلان الذي تم كان اعلانا مبدئيا عاما، وسوف تتم دراسة المشروع وتقديم رؤية متكاملة بمشاركة الشيوخ الزيتونيين والوزارات الثلاث وغيرهم ممن له صلة بالتعليم الزيتوني، مع الاستفادة من تجارب الجامعات الاسلامية مثل الأزهر الشريف والقرويين.. 2 أن التعليم الزيتوني لن يكون بديلا عن التعليم التونسي الرسمي بكل مراحله وتخصصاته، وإنما سيكون رافدا من روافد العلم والمعرفة الصحيحة، كما أننا سنستأنس بكل الخبرات في الداخل والخارج التي من شأنها ان تسهم في جعل التعليم الزيتوني عصريا ومتجددا ومستنيرا وبما يعزز الوحدة الوطنية ويرشّد الفكر الديني الوسطي ويرفع الأمية الشرعية. 3 أنها بصدد التواصل مع كل العلماء الزيتونيين الذين أسهموا في هذا التعليم من أجل اكرامهم والاستفادة من تجربتهم واشراكهم في صياغة الرؤية وتنزيلها على الواقع وهو ما تقوم به الوزارات الثلاث بالتنسيق مع الحكومة. في الختام إن وزارة الشؤون الدينية حريصة على استقلال التعليم الزيتونيّ بما يعني عدم توظيفه او استغلاله سياسيا أو حزبيا ولا ينبغي ان يخضع لتقلبات الشأن السياسي".