أكدت وحدة رصد وتوثيق الانتهاكات التابعة ل مركز تونس لحرية الصحافة أن شهر ماي الماضي عرف ولاول مرة منذ أكثر من سنة ونصف أعلى رقم للصحافيين الذين تعرضوا لاعتداءات رغم أن البلاد لم تشهد في هذا الشهر مظاهرات عديدة . وأوضح المركز في تقريره الشهري حول الانتهاكات التي تطال الاعلاميين أن هذا المؤشر الخطير يبعث برسائل واضحة عن قصور مبادرات الحماية والتوعية والتشريعات وخطابات مكافحة الافلات من العقاب في تأمين السلامة للاعلاميين أثناء أداءهم لعملهم . وتابع نص التقرير الذي تلقت وات نسخة منه يبدو أن ضعف الالتزام السياسي بضمان عدم تعرض الاعلاميين للانتهاكات والتهديدات ومساءلة جلاديهم سيكون التحدي الابرز للحريات الاعلامية في البلاد طيلة الاشهر التي تفصلنا عن الانتخابات . وفى تفصيله لعدد ونوعية الاعتداءات التي طالت الصحافيين أفاد التقرير أن شهر ماي الماضي سجل 31 اعتداء على العاملين في المجال الاعلامي تضرر منه 94 شخصا. وقد مست الانتهاكات وفق نص التقرير 29 امرأة و65 رجلا يشتغلون في 13 قناة تلفزية و15 اذاعة و8 صحف و6 مواقع الكترونية ووكالة أنباء واذاعتين الكترونيتين. وعرف هذا الشهر حصول 9 حالات اعتداء جسدي و5 حالات اعتداء لفظي و4 حالات منع من العمل و3 حالات تتبع عدلي و3 حالات هرسلة وحالتي حجز حرية وحالة رقابة مقنعة وحالة صنصرة وحالة قرصنة وحالة تشويش ذبذبي وحالة تضييق. وحسب معدي التقرير تصدر أمنيون قائمة المعتدين على الاعلاميين ب10 حالات متبوعين بمواطنين وموظفين عموميين ب4 اعتداءات لكليهما ثم ادارات المؤسسات الاعلامية ب3 اعتداءات والنيابة العمومية وسياسيون ولجنة تنظيم نقابية باعتداءين لكل منهم والجيش ورئاسة الحكومة ومجهولون ووزارة المالية بحالة اعتداء واحدة لكل منهم. وقد تركزت الاعتداءات بالعاصمة ب21 حالة تتلوها القصرين والمهدية والقيروان باعتداءين ثم الحمامات وقابس وقفصة ونابل بحالة اعتداء وحيدة لكل منهم.(وات)