سجلت وحدة رصد وتوثيق الانتهاكات التابعة لمركز تونس لحرية الصحافة خلال شهر أفريل المنقضي 26 اعتداء تضرر منها 90 شخصا من العاملين في المجال الاعلامي. وقد مست الانتهاكات وفق نص تقرير المركز لشهر أفريل الماضي 25 امرأة و65 رجلا يشتغلون في 10 قنوات تلفزية و11 اذاعة و5 صحف و4 مواقع الكترونية ووكالتي أنباء واذاعة الكترونية. وعرف شهر أفريل حسب المصدر ذاته حصول 6 حالات منع من العمل و4 اعتداءات جسدية و4 اعتداءات لفظية و4 حالات صنصرة و4 تتبعات عدلية وحالة تدخل اداري وحالة رقابة مقنعة وحالة هرسلة وحالة تهديد بالقتل. وأفاد التقرير أن مواطنين تصدروا قائمة المعتدين على الاعلاميين ب8 حالات اعتداء وتتلوهم ادارات مؤسسات اعلامية ب5 اعتداءات ثم أمنيون والجيش وموظفون عموميون وهيئات جمعيات رياضية بحالتي اعتداء لكل منهم والنيابة العسكرية ورئاسة الحكومة والنيابة العمومية ووزير وسلفيون بحالة واحدة لكل منهم. وقد تركزت الاعتداءات بالعاصمة تونس ب12 حالة تتلوها القصرين ب4 اعتداءات وقفصة والقيروان ب3 اعتداءات ثم مدنين بحالتي اعتداء وسيدي بوزيد والحمامات بحالة اعتداء وحيدة لكل منهما. وذكر مركز تونس لحرية الصحافة أن شهر أفريل عرف تضخما لعدد انتهاكات المواطنين في حق الاعلاميين والحريات الصحفية وذلك في اشارة واضحة حسب التقرير لتأثيرات التجاذبات السياسية على الواقع الاعلامي في تونس أشهرا قبل الانتخابات مما يدفع الى ضورة العمل مع الاحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني على لعب دورها التوعوي في تحييد الاعلام عن أي تجاذبات مهما كان نوعها. كما أشار التقرير الى تواصل اعتداءات الجماهير الرياضية وأعضاء بعض الهيئات الرياضية على الصحافيين ومنعهم من ممارستهم مهنتهم بكل حرية رغم التنبيهات التي صدرت من مركز تونس لحرية الصحافة وبعض الجهات الاخرى.