قالت الشرطة ومصادر طبية يوم الأربعاء إن انتحاريا فجر نفسه وسط مجموعة من الأشخاص داخل خيمة في مدينة الصدر الشيعية ببغداد فقتل 16 شخصا على الأقل. في نفس النطاق قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء التركي إن متشددين احتجزوا 48 تركيا من القنصلية التركية في مدينة الموصل في شمال العراق اليوم الأربعاء. وبين المحتجزين القنصل العام وثلاثة أطفال وعدد من أفراد القوات الخاصة التركية. وأضاف أن المحتجزين نقلوا من مبنى القنصلية إلى قاعدة تابعة للمتشددين. وتابع أن السلطات التركية اتصلت بالجماعات المتشددة وأكدت أنه لم يلحق أذى بأي منهم. وقال مصدر حكومي تركي "تم الاتصال مباشرة بجماعات متشددة في الموصل لضمان أمن البعثة الدبلوماسية". وبسيطرة المتشددين على القنصيلة صار عدد الأتراك المحتجزين لديهم في الموصل 76 شخصا. ويأتي ذلك بعد يوم من خطف جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام لنحو 28 من سائقي الشاحنات الأتراك أثناء نقلهم شحنة وقود لمحطة طاقة في الموصل. ولتركيا علاقات تجارية وسياسية قوية مع المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد إلى الشمال من الموصل. ولم يستهدف متشددو جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام تلك المنطقة حتى الآن. وترى تركيا أن لها دورا يتركز في حماية مصالح الأقلية التركمانية في المنطقة. وقال مسؤولون إن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان عقد اجتماعا طارئا مع وكيل جهاز المخابرات الوطني ونائب رئيس الوزراء بشير اتالاي لبحث التطورات. وقال مسؤولون من مكتب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي كان من المفترض أن يلقي كلمة في اجتماع مكافحة الإرهاب في الأممالمتحدة في نيويورك إنه قطع زيارته وهو في طريق العودة إلى تركيا الآن. يأتي ذلك، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يوم الأربعاء إن بغداد ستتعاون مع القوات الكردية لمحاولة طرد متشددين سنة يستلهمون نهج تنظيم القاعدة من الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق. وقال زيباري على هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية في أثينا إنه سيكون هناك تعاون أوثق بين بغداد وحكومة اقليم كردستان لطرد المقاتلين الأجانب. ولم يعط تفاصيل عن التعاون بين القوات العراقية والكردية. وتلعب البشمركة الكردية دورا منذ وقت طويل في المناورات بين الشيعة والأكراد والسنة لأجل النفوذ والسيطرة على حقول النفط في شمال العراق. ووصف زيباري سقوط الموصل بأنه أمر جلل ودعا كل القادة العراقيين إلى توحيد صفوفهم لمواجهة ما وصفه بخطر جسيم يهدد البلاد. وقال إن الرد على ما حدث يجب أن يكون سريعا. واضاف أنه لا يمكن ترك هؤلاء الناس ليبقوا هناك كي يتحصنوا لوقت طويل. (رويترز)