اثار اعلان رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي ان زيارته لسويسرا فرصة للقاء اصدقائه القدامى تعاليق عدة اذ قال المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت المرزوقي: "زيارتي لجنيف في جوان ستكون مناسبة للقاء أصدقاء قدامى من السياسيين السويسريين وآمل في أن أنسج صداقات جديدة" وذلك خلال مقابلة مع الإذاعة والتلفزيون السويسريين. فالمرزوقي رفض في وقت سابق أن يتمّ بيع الطائرة الرئاسية رغم الأوضاع التي تعيشها البلاد... وها هو اليوم يسخرها لزيارة اصدقائه على هامش زيارة اراد ان يلبسها جبة الرسمية من خلال ربطها بحضورها مؤتمر منظمة العمل الدولية فاية صلة حسب ذات التعاليق لرئيس بلا صلاحيات عاطل ان صح التعبير في منظمة عمل ودولية هذا التساؤل وما يمكن ان تنتظره المعارضة من الزيارة حملناه لجهتين في المعارضة هما الحزب الجمهوري وحزب العمال الشيوعي فكان الجواب كالاتي : المعارضة تعلق ولمعرفة آراء المعارضة في هذا الموضوع اتصلت "الصباح نيوز" بعصام الشابي عضو المكتب التنفيذي للحزب الجمهوري الذي أكّد أنّ زيارة المرزوقي إلى سويسرا يجب أن تكون في إطار زيارة ل"رئيس التونسيين" إلى دولة أجنبية تتوجّب عليه أن يقوم بتحضير أجندة خاصة لها. وأبرز الشابي أنّه من "أوكد المهام في هذه المرحلة الانتقالية أن يسعى المرزوقي إلى حثّ الحكومة السويسرية على استرداد الأموال المنهوبة". ومن جهة أخرى، قال الشابي : " لا اخال ان المرزوقي عندما عبر عن رغبته في لقاء أصدقائه القدامى في سويسرا يتحدّث عن صداقات خاصة" مضيفا، "بل بالعكس المرزوقي كان يريد أن يقول أنّه سيستغلّ هذه الصداقات لمساعدته على الدخول في الحلقات السياسية العليا في سويسرا ومحاولة التأثير فيها". وبيّن عصام الشابي كذلك أنّه "من واجب المرزوقي أن يوظّف كلّ علاقاته في سويسرا من أجل إنجاح زيارته وخدمة القضايا التونسية والبحث عن أسواق جديدة لتونس بالإضافة إلى دعوة السياح السويسريين إلى زيارة تونس". وفي هذا السياق، أضاف أنّ "السويسريين ليسوا بالأغبياء ليقبلوا بأيّ تسويق لصورة غير مطابقة للواقع فلهذا من الأولى أن يعمل المرزوقي أوّلا مع شركائه في الحكم لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بإعادة الطمأنينة للنفوس وإبعاد شبح التطرّف والعنف عن الفضاء العام وكذلك تحسين المؤشرات الاقتصادية وحفظ درجة التوتّر والاحتقان الاجتماعي،" معتبرا في الان نفسه أنّ "فاقد الشيء لا يعطيه". وشدّد الشابي على أنّ "شركاء تونس وأصدقائها لا تغيب عنهم دقّة وصعوبة الظرف الذي تمرّ به تونس". وقال الشابي: "كتونسي أتمنّى أن يحقّق رئيس الجمهورية المؤقت نجاحا في زيارته إلى سويسرا وأن يتصرّف كرئيس لكلّ التونسيين دون أن يعيد أخطاء زياراته السابقة".
ولمزيد التفاعل مع الموضوع، تحدّثت "الصباح نيوز" مع جيلاني الهمامي عضو بحزب العمال الشيوعي الذي قال أنّ مؤتمر العمل السنوي الذي تنظمه منظمة العمل الدولية يتمّ خلاله جلسات ثلاثية يحضر فيها وفود من منظمات الشغل واتحاد الأعراف وعضو ممثل عن الحكومة وفي مناسبات قليلة يشارك رئيس الجمهورية في هذا المؤتمر كما عبّر الهمامي عن استغرابه من أن يتنقّل رئيس دولة من أجل لقاء أصدقائه، مبرزا أنّه الأهم من ذلك أن يمارس المرزوقي خلال زيارته ضغوطا كبيرة على البنوك السويسرية لاسترجاع الأموال المنهوبة في أقرب الآجال باعتبار أنّ الشعب التونسي في أمسّ الحاجة لها. وفيما يتعلّق بتصريح المرزوقي لوسيلة إعلام أجنبية بأنّه يرغب في لقاء أصدقائه فقد اعتبر الهمامي هذا "أمر غير مقبول" رغم أنّه يمكن أن تكون تلك "نيّته الحقيقية" وذلك "ينمّ على مستوى لا يليق برئيس دولة". ومن جهة أخرى، قال الهمامي أنّه "كان من الأولى أن يتحدّث المرزوقي عن مجالات التعاون بين البلدين عوض التصريح عن رغبة شخصية".
سويسرا عازمة على إعادة الأموال وردا على تصريحات المرزوقي، قالت وزارة الخارجية السويسرية أن "سويسرا عازمة في أسرع وقت على إعادة الأموال المجمدة حاليا في سويسرا والتي تم تحديد مصدرها غير القانوني"، لافتة إلى أن "أي دولة أخرى لم تبذل جهودا إضافية" في هذا السياق. وأملت الخارجية السويسرية في أن "تسارع السلطات القضائية إلى توضيح قضية المالكين غير القانونيين للأموال المجمدة في سويسرا تمهيدا لإعادة الأموال غير الشرعية". وفي 19 جانفي 2011، قررت سويسرا على غرار دول أوروبية أخرى تجميد أرصدة الرئيس التونسي السابق والمقربين منه.