دعا رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي سويسرا الى تسريعوتيرة استعادة أرصدة بن علي والمقربين منه والتي جمدتها برنفي بداية 2011، وذلك في مقابلة مع الإذاعة والتلفزيون السويسريين. وقال المرزوقي "نريد أن يعود المال في أسرع وقت". وأكد ان الوضع الاقتصادي في بلاده يبرر العودة السريعة لأرصدة الرئيس المخلوع. واضاف "لدينا 800 الف عاطل عن العمل. ثمة مناطق معرضة للانفجار لان الناس ما عادوا يتحملون البؤس". ولفت الى ان "زيارتي لجنيف في جوان ستكون مناسبة للقاء أصدقاء قدامى من السياسيين السويسريين وامل في ان انسج صداقات جديدة". وسيتوجه المرزوقي الى جنيف في الأيام المقبلة في اطار مؤتمر العمل السنوي الذي تنظمه منظمة العمل الدولية اعتبارا من الأربعاء 30 ماي 2012. ورداعلى تصريحات المرزوقي، قالت وزارة الخارجية السويسرية ان "سويسرا عازمة فيأسرع وقت على إعادة الأموال المجمدة حاليا في سويسرا والتي تم تحديدمصدرها غير القانوني"، لافتة الى ان "اي دولة اخرى لم تبذل جهودا إضافية" في هذا السياق. واملت الخارجية السويسرية في ان "تسارع السلطاتالقضائية الى توضيح قضية المالكين غير القانونيين للأموال المجمدة فيسويسرا تمهيدا لإعادة الأموال غير الشرعية". وفي 19 جانفي 2011، قررت سويسرا على غرار دول اوروبية اخرى تجميد أرصدة الرئيس التونسي السابق والمقربين منه. وفي أكتوبر الفائت، اعلنت برن انها جمدت ستين مليون فرنك سويسري (48,7 مليون يورو) من الأرصدة التونسية. لكن المرزوقي اعتبر ان هذه المبالغ تشكل "فقط عشرة في المئة من الأرصدة (التونسية) التي أودعت المصارف السويسرية". منجانبها، اعتبرت سويسرا ان التعاون بين برن وتونس "سبق ان اتى ثماره، فتونس وجهت العديد من طلبات المساعدة القضائية الى سويسرا". وذكرت بان "الية جزائية سويسرية على صلة بالأحداث التي وقعت في تونس تتولاها حاليا وزارة العدل السويسرية". وتستهدف هذه التحقيقات خصوصا مقربين من الرئيس المخلوع بتهمة تبييض الأموال والمشاركة في منظمة إجرامية