منذ انطلاق مسابقة كأس العالم قبل 84 عاماً شهدت قمصان لاعبي كرة القدم تغييراتٍ كثيرة، إلا أن أزياء بعض المشاركين في العُرس العالمي أثارت الجدل أكثر من غيرها. ويعد الزيّ الذي ارتداه حارس مرمى المكسيك خورخي كامبوس في نسختي 1994 و1998 الأكثر شهرة، إذ تميز بألوانه الزاهية وغير المألوفة في الملاعب. وأكد كامبوس غير مرة أنه يصمم ثيابه بنفسه للتنفيس عن الآلام والمصاعب التي عاشها في طفولته. وغير بعيد عن المكسيك، تصمم أوروغواي على وضع أربع نجوم على قمصان لاعبيها رغم ظفر منتخبها باللقب في مناسبتين فقط. فعلى عكس باقي الفائزين السبعة ممن يضعون نجمة واحدة عن كل لقب حققوه، تصرُّ أوروغواي على وضع نجمتين إضافيتين كنايةً عن فوزها بالميداليتين الذهبيتين للعبة كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية عامي 1924 و1928. من مونتيفيدو إلى ريو دي جانيرو في صيف عام 1950، أي حين كان المنتخب البرازيلي يعتمد اللون الأبيض كلونٍ أساسيٍ لقمصانه الرسمية، إلا أن خسارته النهائي على أرضه أمام أوروغواي، دفتعه إلى ضرب عرض الحائط بالأبيض، والتحوُّل إلى الأصفر علّه يجلب الحظ ل"السيليساو". أما هولندا فرغم تنوّع تصاميم الثياب البرتقالية الشهيرة التي ارتداها لاعبوها خلال مشاركاتهم التسع في النهائيات، يبقى القميص الذي ارتداه الأسطورة يوهان كرويف في نهائيات العام 1974 الأشهر، حيث ارتدى كرويف قميصاً يحمل خطين على الكمّ، على عكس باقي لاعبي الفريق الذين خُطت ثلاثة خطوط على أكمامهم، إذ أجبر "الجناح الطائر" شركةAdidas الصانعة للقميص على الرضوخ لشروطPuma المصنّعة لحذائه ومنحه قميصاً مختلفاً. أخيراً، سبقت الكاميرون باقي منتخبات العالم إلى الدخولِ في خلاف قانوني مع الاتحاد الدولي بسبب قميصها الرسمي، حيث صممت شركةPuma ل"الأسود غير المروضة" قميصاً بلا أكمام، لكنه لاقى رفضاً قاطعاً من "فيفا" الذي أجبر الكاميرون على ارتداء قميصٍ داخلي أسود خلال مشاركتها في كأس العالم 2002. وكما خلت نسختا 2006 و2010 من الجدل حول الأزياء، من المتوقع أن تمر النسخة البرازيلية بسلام، إلا حال قرر أحد اللاعبين ال736 المشاركين السير على خطى كامبوس أو كرويف.