قال السفير العراقي في الجزائر، عدي الخير الله، إن المخابرات الجزائرية قادرة على التقصي والتحقق مما ورد في التقرير الأمريكي الذي ضم قائمة اسمية لثمانية جزائريين بينهم السفيران الحبيب آدمي وعبد الوهاب دربال، اتهموا بدعم تنظيم داعش. وأكد السفير استثناء الجزائريين المدانين في قضايا الإرهاب من العفو. وذكر الدبلوماسي العراقي بشأن صدقية التقرير الأمريكي، في لقاء مع الصحافة، أمس، بمقر السفارة العراقية بالعاصمة الجزائرية : "قد تكون المعلومات الواردة في التقرير صحيحة، وقد تكون خاطئة" وبعد تأكيده أن التقرير صادر من الاستخبارات الأمريكية، نفى أن يكون قد اتصل بوزارة الخارجية الجزائرية للتقصي فيما ورد في التقرير الذي يزعم أن ثمانية جزائريين يدعمون- تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام- ووصل الأمر إلى توجيه الاتهام إلى سفير الجزائر في العربية السعودية عبد الوهاب دربال، ورئيس بعثة الجامعة العربية في الاتحاد الأوروبي السفير لحبيب آدمي . وأفاد أن على الدول التي وردت أسماء رعاياها على أجهزتها الاستخباراتية التقصي في التقرير. وعاد السفير عدي خير الله، إلى ملف السجناء الجزائريين في العراق، حيث نفى تسجيل حالات فرار لجزائريين من سجن الموصل بعد اقتحامه الأسبوع الماضي من قبل عناصر تنظيم داعش وتحرير جميع السجناء فيه، وسجل المتحدث أنه لم يكن هنالك جزائريون في سجن الموصل، وكل السجناء بحسب المعلومات المتوفرة لديه في سجني الناصرية بالجنوب، وسوسة بإقليم كردستان العراق. وخاض عدي الخير الله، في الأحداث الأخيرة ببلاده، خاصة سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من التراب العراقي، ورفض المتحدث بعض القراءات التي تصنف ما يحدث أنه "ثورة شعبية ضد المالكي"، حيث أكد خير الله أن ما حدث هو "سيطرة لتنظيم داعش، بعد حدوث خيانات من عسكريين وسياسيين". وأشار السفير إلى وجود مؤامرة خارجية تحاك ضد بلده، وإن رفض تقديم أسماء لبلدان معينة تشارك في ما سماه المؤامرة، لكنه تحدث عن "طرف قريب وآخر بعيد". وأضاف فرضية "المؤامرة الصهيونية"، وحمل كلام السفير نوعا من "اللوم" على الجزائر حيال الأحداث الحاصلة، وهو ما تجلى عندما رد على سؤال: ماذا تنتظرون من الجزائر؟ حيث رد: "يجب أن يكون لها موقف بإدانة ما حدث.. نحن لا نريد مالا أو جيشا، لكن نريد أن تكون قلوب الدول معنا، نريد دعما معنويا وسياسيا معنا، لا نريد دعما عسكريا" (الشروق الجزائرية)