قال نجل القذافي، الساعدي القذافي، في مقطع فيديو مسرب تم تناقله على مواقع الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي انه اتصل بأحد رجال الدولة في الامارات وبعضو في المجلس الوطني هناك حيث طلب منهما تمكينه من اللجوء السياسي، إلا انهما اعتذرا له متحججين بأن دولتهما منشغلة بأمور في تونس. وأضاف الساعدي أن المصادر نفسها أعلمته أنه بعد الانتهاء من تونس سيتم ضرب ليبيا وفق ما جاء على لسانه في الفيديو. وقال في الشريط المذكور إن أحد الضباط الليبيين تواصل معه وأبدى له استعداده للعمل معه لإرجاع الحكم لعائلة القذافي في البلاد، زاعماً إنه يملك دعما بريطانيا عن طريق موسى كوسا، وانهما حاولا الاتصال به ظنا منهما انه يمتلك اموالا وكانا يعدان العدة لتجهيز جيش لمحاربة الثورة، خاصة وان الثوار كانوا يواجهون عقبات، ولكنه عاد ووصف موسى كوسا ب»الارعن» بحسب قوله في شريط الفيديو. وأضاف الساعدي ان موسى كوسا «منافق ولا يواجه» وأنه شعر بالخوف من الربيع العربي فقرر الهروب وأنه ندم بعد ذلك... كما أن له علاقات قوية مع المخابرات البريطانية كما قال إن بعض الدول العربية عرضت عليه العمل كمستشار أمني لديها. وقال أن شقيقه سيف الاسلام تمكن من القيام باتصالات للانقلاب على الثورة من داخل سجنه في الزنتان. وأضاف الساعدي ان سياسياً ليبيا بارزاً عرض على وفد من مشائخ ورفلة تقابل معه في الاردن تسليح القبيلة ب200 سيارة مقابل «مسح مصراتة من على وجه الارض» ولكن مشائخ ورفلة، بحسب الشريط، رفضوا العرض. كما تحدث عن عرض إماراتي تلقّاه لمساعدة سيف الإسلام القذافي على استلام السلطة وذلك قبيل سقوط والده. وقال إن خطة الإمارات تغيرت بعد سقوط القذافي واتجهت لدعم خليفة حفتر، مضيفا أن حفتر كان يطمع بمنصب رئيس دولة أو نائب رئيس أو زير دفاع. وتقوم الخطة، بحسب الساعدي، على سيطرة حفتر على العاصمة طرابلس ثم تنصيبه حاكما عسكريا لحين الإتيان برئيس، ومن ثم يتنحى بعدها ويكوّن حزبا ويدخل الانتخابات على خطى زعيم حركة «نداء تونس» الباجي قائد السبسي. وأشار الساعدي في الشريط المسرّب إلى أن منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا وابن عم معمر القذافي، أحمد قذاف الدم يعمل منذ أفرج عنه في مصر على محورين فقط هما الإعلام والضباط. وتجدر الاشارة إلى انه لم يتم التثبت من مدى جدية اعترافات الساعدي القذافي(القدس العربي)