أمضى البنك الوطني الفلاحي واللجنة الوطنية الأولمبية التونسية اليوم بالعاصمة اتفاقية شراكة ستشمل في مرحلة أولى الفترة الأولمبية الحالية (2012 - 2015). وقال جعفر ختّاش، الرئيس المدير العام للبنك الفلاحي، في حفل التوقيع على الاتفاقية أن الغاية الأسمى لهذه الشراكة "مساندة الأبطال المتميزين سواء في الرياضات الفردية أو الجماعية حتى يكونوا خير سفراء للوطن وللرياضة التونسية". وذكّر ختّاش بأن البنك الفلاحي يتمتع بثقافة ترسّخت، طيلة خمسين عاما من تاريخه، على القيم الأولمبية كالتضامن وروح المجموعة والاجتهاد للتميّز وتجاوز الذات والاعتراف بالجميل للوطن. وقال ر.م.ع البنك الفلاحي أن الاتفاقية الممضاة اليوم "أكثر من مجرّد عقد رعاية" وأوضح أنها تستهدف شراكة على المدى المتوسّط والبعيد مع الأوساط الرياضية التونسية من رياضيين وهياكل وإعلام وأكّد أن هذه التجربة "ليست إلاّ بداية" وتجربة أولى تؤكّد استراتيجية البنك لدعم رياضة النخبة ورعاية المواهب الصاعدة التي يرى الأخصّائيون قدرتها على النجاح والتألق.
200 ألف دينار وأفصح محمود الهمّامي كاتب عام اللجنة الأولمبية عن المبلغ المالي للاتفاقية وقال أنه لا يتجاوز 200 ألف دينار سيخصص نصفها (100 ألف دينار) لأولمبياد لندن. أمّا نصفها الباقي، فسيصرف خلال السنوات الثلاثة القادمة من عمر الاتفاقية. ورغم أنى ال200 مليون مبلغ زهيد مقارنة بالتحديات المطروحة على الرياضة الأولمبية وارتفاع تكاليف إعداد الأبطال الأولمبيين، قال ختّاش أن مشروع الشراكة يتجاوز المبالغ المالية المرصودة له أو الأرباح المالية التي ستنجر عنه. وتحدّث في هذا السياق عن "خارطة طريق" للمدى البعيد ستنجز بالتعاون مع كل المتدخلين وستهدف إلى مرافقة الرياضيين وتأطيرهم ورعايتهم ومتابعتهم حتى يبلغوا أفضل المستويات.
البنك الفلاحي بالقرية التونسيةبلندن ستشارك تونس بجناح في القرية الإفريقية التي ستقام بلندن على هامش الألعاب الأولمبية والتي من المنتظر أن تعرف إقبالا كبيرا خصوصا أن زيارتها ستكون مفتوحة مجانيا للجماهير. وسيضم الجناح التونسي عارضين يمثلون عديد المؤسسات التونسية العمومية (وزارات، بنوك...) والقطاع الخاص (سياحة، استثمارات...). وبفضل اتفاقية الشراكة مع اللجنة الأولمبية، سيكون البنك الوطني الفلاحي حاضرا في الجناح التونسي طيلة مدة العرض (12 يوما) ما يمثل فرصة كبيرة للتعريف بنفسه والترويج لمنتجاته.