عرفت تونس خلال ليلة امس وصباح اليوم احداث عنف قادتها مجموعات تنتسب للسلفية على خلفية عرض صور مسيئة بالمقدسات الدينية بقصر العبدلية بالمرسى واستغلها منحرفون لتحقيق غايات دنيئة الصباح نيوز رصدت موقف "الترويكا " وفيما يلي ما قالوه : التكتل يندد بالجميع اكد محمد بنور الناطق الرسمي لحزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل و الحريات على ان الحزب يرفض رفضا قطعيا احلال الهيمنة و الاستبداد محل هيمنة النظام البائد وسيبقى وفيا لأهداف ثورتنا المجيدة وللشهداء الذين ضحوا بأرواحهم و الجرحى الذين يحملون الى اليوم اثار تضحياتهم من اجل ان تكون تونس للجميع و ان تظل تونس الحرية و الكرامة. وقال ان حزب التكتل اصدر بيان على اثر الاعتداء السافر الذي تعرض له ربيع الفنون بفضاء العبدلية بالمرسى عشية الاحد 10 جوان 2012 و اثناء الليلة الفاصلة بين يومي الاحد و الاثنين 10 و 11 جوان هذا الاعتداء الذي نفذته جماعات متطرفة لا تعترف ولا تحترم الثورة المباركة التي قامت من اجل الحرية و الكرامة الانسانية وقال ان حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل و الحريات اذ يؤكد على الحرية التي جاءت بها ثورتنا والتي تضمن حرية التعبير و الابداع وهي مبادئ طالما ناضلت من اجلها كل القوى التي قاومت استبداد النظام البائد فانه يستنكر المساس بالمقدسات الدينية و تأجيج العنف المادي . كما دعا الى الابتعاد عن الاستفزازات و التحلي بروح المسؤولية و تكاتف جميع الاطراف السياسية و المجتمع المدني للخروج من الظرف الصعب الذي تمر به البلاد. النهضة ستقترح قانونا لتجريم الغتدي على المقدسات من جهته اشار نجيب الغربي الناطق الرسمي باسم حركة النهضة ان الحركة تابعت ببالغ الانشغال ما حصل في الفترة الأخيرة من تعمد التعدي على مقدسات شعبنا وتجاهل لأبسط الحدود الأخلاقية بعنوان حرية التعبير حينا وحرية الابداع الفني حينا آخر كما تابعت ما حصل من تخريب طال أملاكا عمومية وخاصة. واشار ان الثورة قامت من أجل القطع مع الاستبداد والفساد والحيف ومن أجل الانتصار للهوية العربية الإسلامية احترام عقيدة الشعب ولم تقم من أجل الدوس على المقدسات أو الانحطاط بالأخلاق الحميدة التي ترسخت لدى شعبنا. واوضح ان حرية التعبير وحرية الابداع الفني وان كانتا من الحريات التي نقرها فإنهما ليستا في حل من كل الضوابط وأن من يمارسهما يجب أن يستحضر عقيدة وأخلاق شعبنا. وبيّن ان المقدسات الدينية أسمى من أن تكون موضوعا لمتندر وللعبث والتطاول ويعتبر تناولها بشكل غير لائق تعديا على عموم شعبنا بل وعلى عامة المسلمين في كل العالم. واضاف ان ما يجري من أعمال حرق وتدمير وتخريب يندرج إما في إطار الرد الخاطئ على ممارسة كانت سباقة إلى الخطأ والتطرف العلماني واما في إطار المسار التخريبي الهادف للنيل من الدولة والشرعية عبر حرق المحاكم والإدارت العمومية. وطالب السلط المختصة إلى فتح تحقيق قضائي ومحاسبة كل من يثبت تورطهم في التعدي على المقدسات أو التعدي على الممتلكات. كما دعا كافة أبناء شعبنا لعدم الانسياق لنداءات التخريب والحرق والحرص على أن يكون التعبير عن الموقف دائما في إطار ما يضبطه القانون من إجراءات . واختتم حديثه:"ان النهوض بالأمانة الموكولة إلينا يحملنا مسؤولية المبادرة إلى اقتراح قانون يجرم التعدي على المقدسات ثم العمل على تضمين الدستور مبدأ عدم جواز التعدي على المقدسات." حزب المؤتمر من اجل الجمهورية يدعو الى الحوار في التعامل مع المشاكل الحساسة و المتعلقة بالمقدسات من جهته استنكر الهادي بن عباس الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر من اجل الجمهورية تتالي أعمال العنف المرتكبة من مجموعات وأفراد يشتبه في إنتمائهم لبعض التيارات السلفيّة وآخرين ممّن استغلّوا حالة البطالة التي عانى ويعاني منها كثير من شبابنا وتأثير تلك الاعتداءات على الأمن العام وسلامة المواطنين ومصلحة البلاد في الوقت الذي من المفروض أن يعمل فيه الجميع على تقديم أجمل صورة عن تونس الديمقراطية الجديدة في مرحلة ما بعد الاستبداد ولتجاوز آثار الماضي بما يكون كفيلا بجلب الاستثمارات والسياح وبث روح التفاؤل بالمستقبل والإحساس بالاستقرار. وذكر ان حزب المؤتمر يدافع عن العديد من المبادئ التي منها الحريات واحترام حقوق الإنسان وحق الاختلاف وحرية المعتقد والحق في تنميّة متوازية والحق في التّظاهر السلمي لكنّه يذكّر بأنّ للحريّات حدود ضروريّة في مجتمع ديمقراطي ويدين بشدّة كل أعمال العنف وكل مساس بالأمن العام. كما دعا أجهزة الأمن لتحسين أدائها وللقيام بواجبها في كنف احترام القانون بكل ثقة في النفس وفي الشعب الذي لن يعود أحد لتخييره بين الاستبداد والفوضى ويدعوها للعمل على التوفيق بين استباب الأمن والحفاظ على حقوق الإنسان وإثبات قدراتها على حفظ الأمن في كل مكان بما يسهل اتّخاذ قرار رفع حالة الطوارئ وزوال مظاهر التّوتر من شوارعنا كما يدعو لتوفير التجهيزات الضروريّة لها للقيام بمهامها وتفعيل القوانين السارية والكفيلة بحماية المواطن ورجل الأمن على السواء.