أعلن منذ قليل، عميد المحامين السابق عبد الرزاق الكيلاني ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة. وقبيل تقديمه لترشحه في مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قال الكيلاني أنه تحصل على 11 تزكية من نواب المجلس التأسيسي 5 من جهات سياسية مختلفة و6 نواب ينتمون لحركة النهضة جميعهم من قطاع المحاماة، مضيفا أنه تقدم بترشحه للانتخابات كمستقل، ونفى ل"الصباح نيوز" أن يكون قد تحصل على تزكيات من المواطنين، وأنه اكتفى بتزكيات نواب المجلس التأسيسي. وحول ان كان المترشّح التوافقي الذي دعت له حركة النهضة، قال أن الرئيس يجب أن يكون مستقلا وذلك ليجمع كل التونسيين، خاصة وأن الحكومة ستكون متحزبة. وقال الكيلاني أنه يشعر بالفخر بأن يكون أول إعلان عن ترشحه على لسان عميد المحامين محمد الطاهر محفوظ ومن مقر هيئة المحامين. وبيّن أن المحامين كانوا في أول خطوط النضال خلال الثورة، مضيفا أن الثورة لم تحقق أهدافها حتى بعد 4 سنوات من "انفجارها". وأضاف الكيلاني أن الصراع على الكراسي تسبب في تجاذبات سياسية كبيرة ولم يسمح للأطراف السياسية بالتوافق على تحقيق أهداف الثورة، مما أتاح الفرصة للقوى المضادة للثورة للعودة على الساحة. وأضاف أنه كان من ضمن الشخصيات إلى جانب القاضي مختار اليحياوي الذين قاموا بوساطة توافقية لتقريب الرؤى بين مختلف التيارات السياسية، عند بداية الأزمة السياسية. وأضاف أن المجتمع المدني والمستقلين لعبوا في اتجاه الضغط على السياسيين عند كتابة الدستور. وأكد أنه من حق المجتمع المدني والمستقلين أن يلعبوا هذا الدور في هذه المرحلة. وأضاف أنه لا بد أن ينتخب رئيس يوحد كل أبناء الشعب ويتمّ استكمال جميع الاستحقاقات. وقال أن ترشح رموز النظام القديم يدل على رجوعهم مما يستوجب قطع الطريق أمامهم، مضيفا أنه ترشح للتصدي لهم خاصة وأنهم لم يراعوا تسامح الشعب التونسي الذين سمح لهم بالنشاط.