قال اليوم الخميس الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس ان عدد الترشحات للانتخابات الرئاسية القادمة تطرح تساؤلات عن الأطراف التي زكتهم كما تهدف للتقليل من قيمة الانتخابات الرئاسية وأضاف في حوار مع إذاعة "موزاييك اف ام" انه بعد الكبت الذي عاشه الشعب التونسي بتجربة الرئيس الواحد فسح المجال للوصول الى هذا العدد الهام من المترشحين للرئاسية. أما في ما يتعلق بأداء رئيس الجمهورية المؤقت، رفض السبسي تقييم أداء المنصف المرزوقي، مضيفا: " لا اريد ان اتحدث عن اداء المرزوقي لانه اتهمت بعديد الأمور خاصة منها انني سأستحوذ على منصبه" واعتبر السبسي انعلى المترشح لمنصب رئاسة الجمهورية ان يعرف جيدا مسؤولياته وليس أي شخص قادر على أداء هذا الدور، موضحا : " رئيس الجمهورية له مسؤوليات صعبة.. وليس الجميع قادر على ذلك ومنها تمثيل الدولة وعدم التحدث مع الرؤساء بنفس الطريقة.. كما ان للرئيس وفق الفصل 29 من الدستور صلاحيات تهم الشأن الأمني وله حق حل المجلس التشريعي وله ان يسمي مفتي الديار الاسلامية ولا يأتي بشخص يخطئ مثل الاخير" ومن جهة أخرى، قال السبسي ان هناك نية مبيتة في تهميش الانتخابات الرئاسية وما تقديم التشريعية على الرئاسية إضافة إلى ان الرئاسية ستكون بعد شهر من التشريعية والدورة الثانية بعد شهر آخر اي يوم 28 ديسمبر وحينها يكون مواطنينا اما في الخارج او في عطلة" وبيّن أنّ فكرة رئيس توافقي فيها تهميش كذلك للانتخابات الرئاسية باعتبار ان رئيس الجمهورية يجب أن يتم انتخابه انتخابا مباشرا سريا وقال : "نداء تونس مستهدف من كل هذا". أما بالنسبة لتصريح كمال مرجان رئيس حزب المبادرة والمرشح للرئاسية بأنه أفضل من السبسي من حيث عامل السن، قال السبسي ان هذا الأمر صحيح ولكن كان على مرجان ان يقول كذلك ان السبسي اكبر منه في التجربة، مضيفا : " ولكن مسالة السن يخافو مني اني نموت في الأثناء نظن ان الصغار يمكن يموتو قبل ولكن المسألة موكولة لله"، وفق نفس المصدر. ونفى السبسي ان يكون قد اتخذ قرارا بتقديم شهادة طبية حول حالته الصحية، وعاد ليؤكّد ان نداء تونس مستهدف اليوم من بعض المنافسين والحساسيات السياسية. وقال : " وانا قررت ان لا اجيب عمر صحابو.. وبالنسبة لألفة يوسف لها ان تقول ما تحب ولكن هل هي طبيية.. وصحيح لو ترشحت تكون خير مني من حيث الشكل والعمر". هذا وأعلن أن نداء تونس سيقدّم برنامجه الانتخابي يوم الثلاثاء القادم. وفيما يتعلق بنور الدين بن نتيشه قال السبسي " طلبت مقابلته وقلت له لا يمكن ساق هنا وساق هناك ولكنه انكر" وفيما بعد تبيّنت الحقيقة وقلت له "لقد وضعت نفسك خارج الحزب" وأشار الى ان المرشح الذي يدعمه بن تيشه زاره وابلغه بانه سيترشح وقال السبسي :"قلت لمصطفى كمال النابلي "خذ معك بن تيشه فرفض الرد" كما صرح السبسي انه يعتقد بان عمر صحابو مدفوع الأجر ليخرج بتلك التصريحات "وبين عشية وضحاها تحوّل من داعم لانتخابي لموجه لي اللوم" واعترف بان لهم لوبي في نداء تونس وهو محبة الشعب وثقتهم فيه وأفاد بان هناك 6 أطراف داخل الحزب يساندون شخصيات أخرى الى الرئاسية. وشدد على ان حزب نداء تونس والباجي قائد السبسي مستهدفون وهم ضحية استطلاعات الرأي بفضل تفوقهم كما اكد انه مستهدف بالقتل والتصفية الجسدية ومنذ سنة ونصف يتحرك تحت الحراسة الامنية وهو على رأس القائمة يليه حمه الهمامي بعد ان كان يتقدمه على راس القائمة واكد ثانية ان تحذيرا وصله من رئاسة الجمهورية وقال ان "منصر يوظف الموضوع وهو من اتصل بابني وتحدث اليه حول حقيقة التهديدات" وان نجله التقى كذلك بمدير الامن الرئاسي ومن ثم التقى بعدنان منصر وابلغوه بالامر. كما أفاد السبسي بانه كشف لقاضي التحقيق ان "هناك طرف آخر لا يفضل ان لا يفصح عنه لانه لا يريد "تشليك الدولة اكثر " وفيما يتعلق بالقائمات للانتخابات التشريعية قال السبسي "لو كنت اقرر بمفردي لكانت القائمات افضل مما هي عليه الان"