أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية الجمعة توقيف تسعة أشخاص يشتبه في علاقتهم بجهاديين من تنظيم "الدولة الإسلامية" في جيب مليلية الأسباني ومدينة الناظور المغربية المجاورة لها. وأكدت وزارة الداخلية المغربية الخبر، قائلة في بيان إن أعضاء الخلية كانوا ينشطون "في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز" تنظيم "داعش" بسورياوالعراق. وأضافت أنهم "كانوا على صلة بعناصر من خليتي "التوحيد" و"الموحدين" اللتين تم تفكيكهما خلال ماي 2013 بمنطقة الناظور، كما تم رصد تنسيقهم مع تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" بشمال مالي". وبحسب الداخلية المغربية، فإن "زعيم هذه الخلية متورط في عدة أعمال إجرامية كالسرقة بالعنف تحت ذريعة ما يصطلح عليه 'بالفيء'، في حين ثبت تعاطي باقي أفراد خليته لمختلف أنواع التهريب والاتجار بالسيارات المسروقة بهدف تمويل التحاق عناصرها بالمنطقة السورية-العراقية". وكانت الحكومة المغربية أقرت الأسبوع الماضي مشروع قانون جديدا يهدف إلى استكمال التشريعات المتعلقة بمحاربة الإرهاب، وخصوصا مع تزايد عدد المغاربة الذين يقاتلون إلى جانب تنظيم "داعش" المتطرف في كل من سورياوالعراق. يذكر أن هناك مجموعتين من المغاربة "واحدة تضم 1122 شخصا توجهوا مباشرة من المغرب، والثانية تضم بين 1500 إلى 2000 جهادي يقيمون في الدول الأوروبية". وتؤكد مصادر رسمية "مقتل 200 جهادي مغربي في العراق على الجبهة"، في حين أوضح مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، خلال ندوة صحفية الخميس الماضي، أن من تم إيقافهم بعد عودتهم من تلك المناطق تجاوز 200 مغربي يخضعون للتحقيق. (فرانس 24)