كنّا نشرنا في مقال سابق أمس الأحد أن قناة التونسية ستلجأ لبثّ برامجها على قناة الحوار التونسي وستقوم بحذف تاء التأنيث للتونسية وهو ما تمّ تسجيله فعلا ابتداء من منتصف الليل وتكون بذلك "التونسية" قد استجابت لقرار الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري بإيقاف بثها. ولكن ما يدعو للتساؤل هو كيف أصبح ما يسمّى ب "الحوار" "التونسي" في نسختها الجديدة والتي كانت فد تحصلت على إجازة لقناة جامعة تبث على ذبذبات قناة "التونسية"الى جانب ذبذباتها الاصلية في نفس الوقت وكيف اصبح انتاج شركة "كاكتوس برود" المصادرة يبث بها. اولا تجدر الاشارة الى ان المتصرفة القضائية احتجبت عن الانظار ورفضت الظهور للرد اما الطاهر بن حسين صاحب قناة الحوار التونسي سابقا فقال لل"الصباح نيوز" أنّ قناة التونسية كاسم لم تعد موجودة وأن ما هو موجود هو شركة انتاج "كاكتوس برود" التي بها جزء مصادر من قبل الدولة وجزء آخر تابع لسامي الفهري مجمّد وان هناك كذلك شركات إنتاج تابعة لسامي الفهري وان انتاجها كان يبث تحت اسم"التونسية"باستغلال تردّدات سليم الرياحي إلا أنه وبعد رفض "الهايكا" منح إجازة لهذه القناة قام سامي الفهري باستغلال ترددات الحوار التونسي باعتباره مالك عن طريق زوجته لأغلبية أسهم الحوار التونسي والتي تتجاوز نسبتها ال50 بالمائة ، مضيفا : "هذا أمر قانوني وبما أن الفهري مالك لأغلبية أسهم الحوار فله أن يبث البرامج التي تعدّها شركات إنتاجه في هذه القناة في أي توقيت ومتى شاء.. كما من حقهم بث قناة الحوار التونسي عن طريق ذبذبات الرياحي التي كانت تبث قناة "التونسية". وعودة إلى شركة "كاكتوس"، قال بن حسين ان الشركة وباعتبار صبغتها التجارية عليها أن تبحث عن مصادر تمويلها حتى تمكن العاملين بها من مستحقاتهم المالية، مضيفا : "هي شركة خاصة تجارية تحت تصرف قضائي وليست مطالبة بأن تقوم بطلب عروض كلما أرادت أن تبيع انتاجها فذلك شأن المؤسسات العمومية والمصادرة وكاكتوس شركة مجمّدة وبها جزء مصادر كان على ملك بلحسن الطرابلسي" . وقال بن حسين ان قناة الحوار ستواصل بث برامجها الإخبارية وكذلك نشراتها الإخبارية على أن تقع إضافة برامج جديدة كانت تبثها ما يسمى ب"قناة التونسية"..وأشار إلى انه تم الاتفاق عند بيع أسهم قناة التونسية على عدم التخلي عن فريق عمل الحوار التونسي