استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي تسري شائعات حول تدهور حالته الصحية، الأربعاء الدبلوماسي الدولي وزير الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي، بحسب لقطات بثها التلفزيون الحكومي. وبدا بوتفليقة مرتديا بزة قاتمة اللون وجالسا مع الإبراهيمي في اجتماع، قال التلفزيون إنه دام «قرابة الساعتين"، وظهر فيه الرئيس وهو يحرك يده اليمنى ويتحدث مع ضيفه بصوت بدا خافتا. ولدى خروجه من اللقاء قال الإبراهيمي الذي عين مؤخرا عضوا في لجنة الحكماء في الاتحاد الأفريقي، إن "الهدف الأول كان معايدة الأخ الرئيس بوتفليقة (..)وسعدت أنني وجدت صحته تتحسن باستمرار". وأضاف في تصريح للصحافيين «تكلمنا مطولا في هموم منطقتنا الكثيرة، بدءا بمالي حيث تقوم الجزائر بدور رئيسي في العمل المشترك مع دول أخرى لمساعدة مالي على حل مشاكلها". وتابع الإبراهيمي أن البحث تناول أيضا «ليبيا وسوريا واليمن وأيضا علاقات البلاد مع دول أخرى". وغاب بوتفليقة (77 عاما) السبت عن صلاة عيد الأضحى، كما لم يحضر صلاة عيد الفطر قبل شهرين، وهما مناسبتان يحرص كل الرؤساء الجزائريين على حضورهما. ومنذ إعادة انتخابه في أفريل الماضي، لم يظهر الرئيس الذي أصيب بجلطة دماغية قبل سنة، إلا لماما في التلفزيون. وكانت المرة الأخيرة في 21 سبتمبر عندما ترأس اجتماعا مخصصا للشأن الأمني على الحدود مع ليبيا ومالي وتونس خصوصا.