عبرت اليوم وفاء داود الناطق الرسمي لنقابة صحفيي التلفزة الوطنية عن استنكارها لتصريحات رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي في إطار حملته الانتخابية، والتي نعت فيه الإعلام عامة والتلفزة الوطنية خاصة ب"الإعلام الكاذب والفاسد والذي ليست له صفة ليتحدث باسم التونسيين" وقالت وفاء داود لل"الصباح نيوز" ان صحفيي التلفزة الوطنية يعبرون على استنكارهم من تصريحات الرئيس المؤقت والتي يمكن لها ان تبث الفتنة خاصة وانه حقوقي ورجل قانون . كما تساءلت محدثتنا قائلة : "ما الذي وجده المرزوقي في التلفزة الوطنية لينعتها بالاعلام الفاسد والحال انه اراد تطويعها في وقت من الأوقات، ولكن يبدو انه لم يتمكن من ذلك فقرر نعتها بالإعلام الفاسد" وقالت وفاء داود في هذا السياق "نحن نعتز بأننا إعلام فاسد في هذه الحالة" وشددت محدثتنا على ان صحفيي التلفزة الوطنية لن يتعاملوا بالمثل مع رئيس الجمهورية المؤقت ولن يقاطعوه ولكنهم يطالبون بتوضيح رسمي صادر عنه حول ما ان كانت تصريحاته صادرة عن رئيس حزب او عن رئيس للجمهورية. يذكر ان النقابة الوطنية للصحفيين اصدرت امس بدورها بيانا حول تصريحات المرزوقي جاء فيه ما يلي: "تلقت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بكثير من الانزعاج الخطاب الصادم الذي ألقاه اليوم الحقوقي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية ورئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي في إطار حملته الانتخابية، والذي نعت فيه الإعلام عامة والتلفزة الوطنية خاصة ب»الإعلام الكاذب والفاسد والذي ليست له صفة ليتحدث باسم التونسيين». إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين التي تستهجن هذا التصريح الخطير وتستهجن هذه العدائية التي يكنها الرئيس المؤقت للإعلام والإعلاميين وتستنكر أسلوب التحريض الذي يعرض حياة الصحفيين إلى شتى المخاطر تعبر عن: - استغرابها من هذه التصريحات اللامسؤولة التي لا تليق برئيس مؤقت ومرشح للرئاسة. - تأكيدها أن هذه الحادثة هي امتداد لمحاولة المرزوقي وحزبه تركيع الإعلام وإخضاع المرفق الإعلامي العمومي. وقد برز ذلك من خلال التعيينات أثناء حكم التّرويكا أو دعم الاعتصام الشهير الذي شارك فيه متطرفون دينيا تلاحقهم تهمة الإرهاب ومجرمي حق عام فيما سمي ب"اعتصام تطهير إعلام العار" أمام مقر التلفزة الوطنية في مارس 2012 إضافة إلى محاولة تطويع هياكل المهنة خدمة لأغراضه الحزبية الضيقة - وتنبه النقابة الناشطين والمدافعين عن حرية الإعلام والتعبير وكل التونسيين إلى العقلية المرضية وحالة الانفصام لدى جزء من الطبقة السياسية التي تدعي الذود عن حقوق الإنسان، لكنها تقوم بممارسات عدائية ضد حرية الإعلام وهو سلوك لا يختلف عما كان يمارسه نظام الاستبداد البغيض الذي أسقطته ثورة 14 جانفي 2011. وتدعو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الرئيس المؤقت إلى الاعتذار عن تصريحاته العدائية تجاه الإعلام كما تحمله مسؤولية سلامة الصحفيين وما يمكن أن ينجر عن خطابه التحريضي تجاههم وتحتفظ بحقها في اللجوء إلى المحاكم حفظا لسلامة وكرامة منظوريها.