أفادت تقارير إعلامية وشهود عيان اليوم الأربعاء أن جنديا كنديا أصيب بالرصاص عند النصب التذكاري لضحايا الحرب في العاصمة أوتاوا وشوهد مطلق النار وهو يعدو باتجاه مباني البرلمان القريبة حيث جرى إطلاق مزيد من الأعيرة النارية. وأغلقت المباني بينما انتشر رجال الشرطة والفرق الخاصة في المنطقة. ويأتي إطلاق النار بعد يومين من قيام شخص اعتنق الإسلام بدهس اثنين من الجنود الكنديين مما أدى إلى مقتل أحدهما قرب مونتريال. ونقلت تقارير تلفزيونية عن مكتب رئيس الوزراء ستيفن هاربر قوله انه بخير وغادر البرلمان. وقررت أوتاوا أمس رفع مستوى التحذير من مخاطر وقوع اعتداءات إرهابية في البلاد درجة واحدة "من متدن إلى متوسط"، وذلك غداة مقتل جندي من قبل متشدد. وقال المتحدث باسم وزارة الأمن العام الكندية كريستوف دي لارو إن رفع مستوى التحذير "لا يعني أن هناك تهديدًا محددا". مؤكدا أنه "توجد لدى فرد أو مجموعة، في كندا أو في الخارج، النية والقدرة على ارتكاب عمل إرهابي". وأوضح دي لارو أن سلّم التحذير من المخاطر الإرهابية ليس معروفا من العامة، لأنه بمثابة "أداة داخلية تتيح للأجهزة الأمنية إبلاغ طواقم التدخل في الحالات الطارئة بمستوى التهديد في كندا". مضيفا أن "قرار رفع هذا المستوى مرتبط بارتفاع المستوى العام" للاتصالات بين التنظيمات الاسلامية المتشددة، مثل تنظيم الدولة الاسلامية، وحركة الشباب الصومالية، وتنظيم القاعدة. ويأتي هذا القرار غداة قيام شاب كندي، يشتبه في اعتناقه أفكار متطرفة، بدهس جنديين عمدا، ما أسفر عن مقتل أحدهما، وإصابة الآخر بجروح، في هجوم وصفته الحكومة الكندية الثلاثاء ب"الإرهابي". (وكالات)