تعكف منظمة انا يقظ خلال هذه الفترة على اعداد تقريرها حول مراقبة تمويل الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية 2014 بعد ان قدمت المنظمة في ندوة صحفية عقدتها يوم السبت 25 اكتوبر الماضي تقريرها الاولي حول مراقبة الاحزاب السياسية بين فترتي ما قبل الحملة الانتخابية وخلالها. وفي هذا السياق اكد رئيس منظمة انا يقظ اشرف العوادي اليوم السبت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء تجاوز احزاب سياسية كبرى من بين الاحزاب الستة التي راقبتها منظمته قبل الحملة الانتخابية وخلالها سقف الانفاق الانتخابي بصورة وصفها بالمقلقة بما قد يؤدي الى فقدانها لبعض او لكافة مقاعدها في المجلس النيابي القادم على حد تصوره0. وأوضح ان سقف الانفاق الانتخابي يختلف من دائرة انتخابية الى اخرى وذلك حسب عدد الناخبين والكلفة المعيشية ففي حين يصل هذا السقف الى 75 الف دينار في دائرة تونس فان هذا السقف يضبط في حدود 50 الف دينار في دائرتي سوسة وقفصة على سبيل المثال. وأفاد ان سقف التمويل الانتخابي يحتسب بضرب حجم التمويل العمومي في 5 مرات لتقدر كلفة الناخب المسجل ب25 دينارا تقريبا. وبين العوادي ان منظمة انا يقظ ستسعى حال انهاء تقريرها الى الاتصال بدائرة المحاسبات والهيئة العليا المستقلة للانتخابات لرفع هذا التقرير والوقوف على الاخلالات التي رافقت عملية الانفاق الانتخابي والتي تعد اذا ما ثبتت جريمة انتخابية وفق القانون الانتخابي لسنة 2014 يذكر ان منظمة انا يقظ تولت مراقبة 6 احزاب سياسية وهي حركة النهضة وحركة نداء تونس والحزب الجمهوري وحزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات الى جانب حزب افاق تونس والجبهة الشعبية