علمت الشقيقة "الصباح" من مصادر خاصة أن الصحفي سفيان الشورابي والمصور الصحفي نذير القطاري من قناة"فيرست تي في" محتجزان لدى مجموعة دينية متشددة تونسية بمدينة سرت الليبية وليس لدى ميليشيات ليبية مسلحة، وأكدت مصادرنا أن معلومات ترددت سابقا تفيد بأن الاعلاميين التونسيين محتجزين لدى ما يعرف بجماعة"فجر ليبيا"، ولكن مصادرنا نفت هذه المعلومات مؤكدة أن الشورابي والقطاري في صحة جيدة ومتواجدين حاليا بمدينة سرت لدى مجموعة دينية متشددة تونسية مستقرة هناك(دون مزيد من التوضيحات). في نفس السياق علمت الشقيقة "الصباح" أن المنجي الحامدي وزير الخارجية استقبل صباح أمس بمقر الوزارة عمر القويري رئيس الهيئة العامة للثقافة والاعلام بليبيا، وتطرق الحديث بينهما الى المساعي المتواصلة من قبل السلطات الليبية لإطلاق سراح الإعلاميين التونسيين، وبالتوازي مع ذلك نظمت مكونات المجتمع المدني بقفصة أمس وقفة تضامنية مع الاعلاميين الشورابي والقطاري طالبت خلالها بضرورة الاسراع في حلحلة الأزمة ومضاعفة الجهود لإطلاق سراحهما. وكان الحامدي أكد في اتصال سابق مع"الصباح" ان الاتصالات مع الجهات الليبية الرسمية وغير الرسمية متواصلة واثمرت عن المسك ببعض الخيوط التي تقرب من مكان تواجد الصحفيين وتؤكد سلامتهما الجسدية. يذكر أن وزارة الخارجية شكلت منذ أيام خلية أزمة تتشكل من عدد من اطاراتها واطارات وزارات الداخلية والدفاع ورئاسة الحكومة عقدت مؤخرا اجتماع بإشراف وزير الشؤون الخارجية المنجى حامدي تم خلاله التباحث في ملف الصحفيين الذين انقطعت اخبارهما منذ 7 سبتمبر الماضي بعد تحولهما في مهمة عمل في ليبيا لفائدة القناة. وكان سفيان الشورابي ونذير القطاري احتجزا في مرة أولى يوم 3 سبتمبر الفارط بمنطقة البريقة جنوب ليبيا على خلفية القيام بمهمة صحفية داخل التراب الليبي "دون الحصول على إذن رسمي" حسب الاطراف الليبية، قبل ان يتم الافراج عنهما لساعات يوم 7 سبتمبر الفارط ليعاد احتجازهما مرّة ثانية في اليوم الموالي ولحد اليوم.