اندلعت أعمال العنف ليلة البارحة في طرابلس إثر قيام مجموعات تابعة لميليشيات فجر ليبيا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين في تاجوراء شرق العاصمة وفشلوم. وقال شهود عيان إن التضييق على المتظارهين بدأ منذ أن قامت أسر ضحايا مذبحة غرغور بتنظيم مظاهرة أمام مقر المجلس البلدي بميدان الجزائر، حيث قام أشخاص بإطلاق رصاص حي في الهواء لإرهاب الأسر التي كانت تضم أطفالا ونساء. وبعيد صلاة العشاء انتظمت الاحتجاجات في أحياء فشلوم وقرجي وزاوية الدهماني وفي تاجوراء، حيث أقدم شباب الأحياء على قفل طرقات وحرق الإطارات، وتصاعدت المواجهات في تاجوراء بين الأهالي وميليشيات تابعة لفجر ليبيا أطلقت الرصاص على المتظاهرين أسفرت عن جرح 9 وحرق اثنين من المواطنين. ولاتزال بعض الطرقات مقفلة بالعاصمة، وقال أحد منظمي الانتفاضة التي دعا لها النشطاء في ذكرى غرغور «إن الانتفاضة حتما ستتنقل إلى الأحياء المجاورة، ونحن عازمون على إنجاحها، ولن نتوقف حتى يخرج المحتلون لعاصمتنا». وأضاف «إنه السبيل الوحيد لاستعجال دخول الجيش للعاصمة، فجل أهالي الأحياء مستاؤون من تأخر تحرير العاصمة، والمحتلون يسومون أهاليها كل يوم شتى أنواع العذاب والاعتقال والخطف»، ومضى قائلا «سوف نحمل السلاح ونقاتل إن تأخر الجيش في الدخول للمدينة». وفي الأثناء، سمعت أصوات طيران حلق على الأحياء الجنوبية للعاصمة دون معرفة هوية الطيارة، ولكن أهالي المناطق أطلقوا تكبيرات، مؤكدين أنها تابعة للجيش الوطني. وكثفت قوات فجر ليبيا من تواجدها في تقاطعات الطرق الرئيسية والتفتيش على مداخل المدينة منذ صباح يوم أمس. يشار إلى أن دعوات أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي ومناشير وزعت بالعاصمة على نطاق واسع دعت لخروج الأهالي في احتجاجات شعبية سلمية للمطالبة بإخراج الميليشيات من طرابلس في ذات المناسبة التي راح ضحيتها العام الفائت عشرات القتلى لذات المطالب.