قال المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية الصافي سعيد، ان "الانسحابات من الرئاسية مباعة مقابل وعود بمناصب وزارية صلب الحكومة القادمة»، معتبرا ان انتخاب رئيس مستقل متحد مع الشعب، "سيحول دون اختلال التوازن داخل مجلس نواب الشعب ذي الأغلبية اليمينية"، حسب رأيه. وندد سعيد، خلال اجتماع شعبي عقده ظهر اليوم الخميس بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، بمحاولات شراء الذمم وبظاهرة الاستقطاب الثنائي، قصد إبعاد بقية المترشحين لا سيما منهم المستقلين، منبها إلى خطورة هذه الظاهرة التي قال انها « قد تؤدي إلى حرب أهلية باعتبارها فلسفة من فلسفات الحرب الباردة»، على حد تعبيره. كما أنتقد تعمد أطراف تكريس الاستقطاب الثنائي في معركة تدور بالمنابر التلفزية والإذاعية وعلى الصفحات الصفراء، وفق تعبيره، داعيا الناخبين إلى التصويت إلى المستقلين للحيلولة دون عودة الاستبداد، والتصدي لمحاولات بعض الأطراف التلاعب بأصواتهم لبلوغ أهدافهم. ولفت الصافي سعيد من جهة أخرى، إلى خطورة عودة الحزب الواحد الذي قال انه «أصبح حزبا وراثيا عمره التاريخي يناهز الثمانين سنة»، محذرا «من رجوع هذا الحزب في شكل جماعات تتكتل في حزب كبير لحكم تونس من خلال انتخاب رئيس من صلبه » حسب رأيه. وتعهد في حال انتخابه رئيسا للجمهورية بالعمل على كشف حقيقة القناصة وملفات شهداء الثورة والاغتيالات السياسية، مؤكدا انه سيستقيل إذا ما أخفق في الوصول إلى الحقيقة كاملة.