جرت الانتخابات الرئاسية في دائرة قابس داخل 388 مكتبا موزعين على 166 مركز انتخابي وقد كان الاقبال ضعيفا في الساعة الأولى بعد فتح المراكز مقارنة بالانتخابات التشريعية التي كانت شهدت طوابير طوال الفترة الصباحية . وللإشارة فقد كان أول الناخبين من كبار السن فالنسوة بينما كان الشباب الغائب الأبرز الى حدود منتصف النهار . وقد سجّلت "الصباح نيوز"هدوء واحترام متبادل بين أنصار المرشحين والاستثناء الوحيد حصل في مركز الفوز وتحديدا أمام المركز أين جدّت مناوشات بين أنصار المرشحين المرزوقي وقائد السبسي وتم تطويقها بتدخل أمني أما بالنسبة للتجاوزات فلم تكن عديدة و تم تداركها بسرعة نذكر منها ما حصل في أحد المراكز عندما كان أحد الناخبين يحمل قبعة كتب عليها اسم مرشحه و تم التفطن اليه أمام باب المكتب و انضبط لما طلب منه نزع القبعة ووضعها في جيبه. وفي مطماطة فقد تجرأت احدى الناخبات سعلى التوجه إلى مركز اقتراع رافعة صورة أحد المترشحين فتدخل أعوان الارشاد لمنعها من ذلك ومن جهة أخرى، سجّل داخل مكاتب الانتخاب صعوبات في التعامل مع بعض المكفوفين الذين لم يستطيعوا التعامل مع طريقة "براي" لأنهم لم يتدربوا عليها وبالتشاور مع الهيئة الفرعية تم السماح لهم باصطحاب مرافقين داخل الخلوة . وقد عبر ملاحظو المنظمات عن تذمرهم بسبب عدم تغيير العديد من رؤساء المكاتب بالجهة والذين تم الاعتراض عليهم مؤخرا بعد تجربة الانتخابات التشريعية ومن جهتها، كانت الهيئة الفرعية للانتخابات بقابس حازمة مع بعض المتجاوزين من أعوانها اذ تدخل رئيس الهيئة مباشرة وسحب اعتمادات أربعة من أعوانه بعد أن اتضح أن أحد الأعوان قام بالتأثير المباشر على الناخبين والثلاثة الآخرين تأكدت الهيئة باشارة من بعض المنظمات الى كونهم كانوا في الانتخابات التشريعية مسجلين كممثلين لبعض الأحزاب. وتراوحت نسبة المشاركة في قابس والى حدود الساعة الثانية ظهرا بين 35 و 40 في المائة وقد بلغت في مركز الجزيري 55 في المائة وفي عرام 60 في المائة وفي غنوش 35 في المائة وفي بوشمة 40 في المائة بينما لم تبلغ في الحامة سوى 30 في المائة.