كانت"الصباح نيوز" أوردت امس انّ طائرة عسكرية قصفت مساء الأربعاء ثلاثة سيارات محملة بالأسلحة بمنطقة المثلث الصحراوي التونسي 100كلم شمال برج الخضراء والتي تبعد تقريبا 220 كلم على تطاوين، وقد تمّ تدمير الهدف بالكامل. وقد تابعت الشقيقة "الصباح" اليوم الموضوع ونشرت تفاصيل جديدة عن الحادثة اذ افادت ان وحدات من الجيش قامت امس بعمليات تمشيط واسعة النطاق في عمق الصحراء التونسية تحديدا بمحيط منطقة "العين السخونة" الواقعة بين "تيارت وبرج الخضراء" من ولاية تطاوين لتعقب افراد العصابة المسلحة التي كشفت النقاب عنها يوم امس الاول اثناء عملية استطلاعية روتينية، وهو ما مكنها حسب ما يتداول من القبض على ثلاثة مسلحين غير ان مصدرا مطلعا بوزارة الدفاع اكد للشقيقة "الصباح " عدم توفر اية معلومة رسمية لديه الى حدود الساعة الخامسة من مساء امس. وقالت مصادر اخرى للشقيقة "الصباح" ان طاقم طائرة مروحية تابعة للجيش الوطني كان يوم الاربعاء بصدد القيام بعملية استطلاعية بالصحراء التونسية عندما تفطن لوجود ثلاث شاحنات صغيرة رباعية الدفع مجهزة بقذائف مضادة للطيران ثم فوجئ بتعمد راكبي احدى الشاحنات استهداف الطائرة بقذيفة (دي .سي.عيار 14 فاصل 5) المضادة للطائرات فرد عليهم بطلق ناري مكثف نحج في اعطاب وتدمير الشاحنات الثلاث وحرق خيام منصوبة بالمكان يعتقد انها معسكر تدريب للمسلحين. وحسب نفس المصادر فان طاقم المروحية سارع الى طلب تعزيزات عسكرية مكثفة وتم تطويق المنطقة بالكامل لتفادي فرار المسلحين قبل ان ينظم عناصر الجيش يوم امس عملية تمشيط واسعة النطاق نجحوا اثرها في ايقاف ثلاثة عناصر مسلحة. وقال مصادر الشقيقة "الصباح" ان المسلحين الذين يرجح انتماؤهم لما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تسللوا الى التراب التونسي على وجه الخطا قادمين من ليبيا وتحديدا عبر منطقة "الشوش" الحدودية الصحراوية لانشاء مخيم تدريب غير ان دورية الجيش الوطني تفطنت لامرهم .