دعت الهيئة العليا للانتخابات المترشحين للدور الثاني، إلى تغليب المصلحة الوطنية وتفادي كل أسباب التشنج وتجنب كل ما من شأنه تعكير المناخ الانتخابي والإنزلاق إلى العنف، مضيفة أن خرق أهم مبادئ الدعاية الانتخابية والمتمثل في عدم الدعوة والعنف والتعصّب والتمييز يمثل جريمة انتخابية. وفي ما يلي نص البيان الذي أمضاه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار: تابعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بانشغال كبير التردي الذي عرفه المناخ السياسي اثر إعلان النتائج الأولية للدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، بالرغم من القبول العام محليا ودوليا بهذه النتائج. فقد برزت بعض التصريحات سواء من سياسيين أو إعلاميين تثير الفرقة والحزازيات بين التونسيين في وقت تستعد فيه بلادنا بنجاح، إلى استكمال المسار الانتقالي والمرور إلى مؤسسات دستورية دائمة . ولئن تذكر الهيئة بأن الانتخابات الديمقراطية والنزيهة تمثل الخيار الأسلم لحلّ الخلافات حول كيفية تسيير الشأن العام، والتداول السلمي على الحكم، وبأن الدعاية الانتخابية يجب أن تخضع لجملة من المبادئ أهمها عدم الدعوة إلى الكراهية والعنف والتعصّب والتمييز، ويمثل خرق هذا المبدأ جريمة انتخابية، فإنها تدعو مختلف الأطراف وخاصة المترشحين للدور الثاني، إلى تغليب المصلحة الوطنية والعمل على إنجاح المسار الإنتخابي وتفادي كل أسباب التشنج وتجنب كل ما من شأنه تعكير المناخ الانتخابي والإنزلاق إلى العنف، مما قد يؤثر سلبا على نزاهة العملية الانتخابية ونسبة اقبال الناخبين يوم الاقتراع. وفي ذات السياق، تدعو الإعلاميين إلى تفادي الإثارة وبث الخطابات الداعية إلى الكراهية والعنف والتعصّب والتمييز، وفق ما تقتضيه الأحكام المتعلقة بالدعاية الإنتخابية، وأخلاقيات المهنة.