تستمر غارات قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية باستهداف الجماعات المتطرفة في العراق ولا سيما في شمال وغرب البلاد. وسربت مصادر عسكرية أميركية معلومات تفيد أن إيران نفذت عدة غارات جوية في محافظة ديالى من دون أن يؤكدها البنتاغون رسميا ولا طهران. ومن جانبه يستعد الجيش العراقي لشنّ هجمات واسعة ضد المتطرفين في الرمادي. ونفذ الجيش الأميركي عشرات الغارات الجوية الجديدة ضد عناصر تنظيم داعش في شمال وغرب العراق. وتحديدا في الموصل والرمادي وتلعفر وسنجار والقائم والفلوجة، حيث دمرت تحصينات ومباني وعربات ومنشأتين للأسلحة تابعة للجماعات المتطرفة. فيما أغارت مقاتلات إيرانية على متطرفي العراق، في دلالة أخرى على الاتفاق غير المعلن بين واشنطنوإيران والذي يقضي بالتعاون في مواجهة المتطرفين في العراق. مسؤولون في البنتاغون أكدوا أن الغارات الإيرانية نفذتها طائرات «إف4 فانتوم»، وشملت مدنا في شرق البلاد ولا سيما محافظة ديالى، وهي منطقة لا تغطيها قوات التحالف. من جانبه أوضح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تعاونه مع الولاياتالمتحدة الأميركية، هو لتدريب وتجهيز مقاتلي العشائر، فضلا عن ضم قوات الحشد الشعبي إلى صفوف القوات الأمنية. وكانت مصادر عسكرية عراقية قد سربت معلومات بأن الجيش العراقي يستعد لشن عملية عسكرية واسعة تنطلق من ثلاثة محاور ستشهدها مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في الأيام القليلة المقبلة. بعد أن شنّ المتطرفون مؤخرا سلسلة هجمات على مقرات حكومية ومنشآت حيوية في الرمادي. يُذكر أن اثنين وستين دولة على الأقل تشارك في التحالف الدولي ضد المتطرفين في العراق وإن كانت لا تؤدي جميعها دورا مباشرا في الغارات الجوية.