قال الناطق باسم قيادة الأركان العقيد أحمد المسماري أن استهداف الجيش لبعض المخازن في زوارة تم بناء على تقارير من الاستخبارات العسكرية وشهادات بعض السكان القريبين من المنطقة بأنها مخازن ل"تنظيمات إرهابية". وتنطلق الطائرات من قاعدة الوطية شمال غرب ليبيا قرب الحدود مع تونس، وهي قاعدة عسكرية كانت تتبع سلاح الجو الأمريكي حتى سبتمبر 1970. وأضاف المسماري في تصريح إلى "بوابة الوسط" أن الأهداف التي قصفها سلاح الجو الليبي هي مستودعات تم تحويلها إلى مقرات ومخازن ل"تنظيمات إرهابية"، سعت أيضًا إلى وضع أيديها على المخزون الغذائي للمنطقة عبر السيطرة على مخازن تابعة للدولة. وقصفت طائرات حربية صباح الخميس ميناء زوارة البحري وموقعًا قريبًا من مجمع أبي كماش الكيماوي، وموقعين آخرين بمنطقة جودايم المجاورة لمدينة الزاوية (40 كلم غرب طرابلس) ومنطقة قصر بن غشير المجاورة لمطار طرابلس الدولي. وفيما يتعلق بقصف ميناء زوارة، أكد المسماري أن المجموعات الإرهابية تستخدم الميناء لنقل جرحاهم واستقبال الدعم اللوجيستي بحسب تقارير الاستخبارات العسكرية، وأن السلاح الجوي استهدف جرّافات مبلغ عنها مسبقًا. وكانت طائرات سلاح الجو التابعة للجيش شنّت على امتداد الأيام الماضية سلسلة من الغارات استهدفت مواقع في منطقة الغرب الليبي تقع تحت سيطرة قوات ما يعرف ب"فجر ليبيا"، لكن قيادة الجيش لم تصدر بيانات تحدد طبيعة الأهداف التي تتعرض لغارات جوية منذ أسبوعين تقريبًا في مناطق عدة غرب ليبيا. وذكرت "وكالة الأنباء الليبية" التي تسيطر عليها ما يسمى بحكومة الإنقاذ في طرابلس أن طائرات حربية قصفت مستودعًا للسلع التموينية بمدينة زوارة ومزرعة لتربية الدواجن يملكها أحد المواطنين بمنطقة قصر بن غشير. وأعلن قائد القوات الجوية العميد صقر الجروشي في تصريحات سابقة إن الجيش نفذ غارات جوية استهدفت مقرات ومخازن فى محيط طرابلس، تابعة لقيادة تشكيلات مسلحة مصنفة من طرف مجلس النواب بأنها منظمات إرهابية. وأصدرت الحكومة الموقتة بيانًا أمس الأربعاء أعلنت فيه أن قوات الجيش تتقدم باتجاه مدينة طرابلس، وأنها متمركزة الآن في أطراف المدينة لتحريرها من المجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة. وقالت "بدأت قوات الجيش الليبي عملياتها العسكرية للدخول إلى مدينة طرابلس". (بوابة الوسط)