تفاعلا مع الومضة الإشهارية التي تمّ بثّها في إطار الإعلان عن الحلقة الجديدة من برنامج "لمن يجرؤ فقط" التي تبثّ الليلة على قناة "الحوار التونسي"، كتب اليوم محسن مرزوق القيادي بنداء تونس ومدير الحملة الإنتخابية للباجي قايد السبسي على جداره الفايسبوكي يقول: "السيد منصر المهتمّ بحملة المرزوقي أجهش بالبكاء وهو يتحدّث عن خوف إبنته من عودة القمع والسجون في تونس بالطبع في حالة عدم فوز مرشحه وفوز مرشحنا. ومع تقديرنا للموقف الإنساني المؤثّر، فإنّنا نستغرب أمرين على الأقلّ. أوّلها أن يعمد السيد منصر الذي لم يسجن يوما في عهد بورقيبة أو بن علي من أجل أفكاره بل كان يزاول التدريس بشكل عادي أن يشير بشكل أو بآخر لكونه قد يعود لسجن لم يدخله أبدا. ثانيا أنّه يحاول الإيحاء أنّ نداء تونس قد يعيد الناس للسجون من أجل أفكارهم في حين أنّ في قيادات نداء تونس وجوه نضالية تاريخية قضت في المعتقلات سنوات طويلة من أجل أفكارها السياسية ونضالها عكس السيد منصر وكافة قيادات حزب المؤتمر ومن يحيط بالمرشح المرزوقي.... مثل المناضل الكبير علي بن سالم والطيب البكوش وعبد المجيد الصحراوي وغيرهم. هؤلاء وعديدون مثلهم في نداء تونس من المظلومين السابقين هم صمّام أمان حتى لا يعود الظلم. لذلك رجاء يكفي من المسرحيات الرديئة وانتحال الصفات...الكذب والتزييف لا يصنع قادة ولا يصنع مستقبلا ولا يحقق أيّ فوز". وعقب كتابة محسن مرزوق لهذه الأسطر تفاعل عدد كبير من الفايسبوكيين مع ما كتب ومن أبرز التعاليق نستعرض: "ربّما لأنّه متورط صحبة رئيسه المؤقت في الإغتيالات والمصائب التي حلّت بتونس حينها يصبح خوفه مشروع... فالجماعة خائفون حقيقة من المحاسبة .." و "كلّ الإحترام للجانب الإنساني بما فيه من براءة الطفولة ولكن أظنّ أنّ الخوف مصدره فقدان العزّ وعيشة القصور والبذخ "والقاروس والكروفات" في أسوء سنوات مرّت على الفئات الضعيفة من الشعب التونسي وهنا نتفهّم بكاء والدها... " و "الحبيب راشدي: عدنان منصر يبكى في التونسية ويقول أنّ إبنته قالتلو بابا باش يرجعوكم للحبوسات .... يا عدنان أنا بنتى أصغر من بنتك وكل ما تشكيو بيا كيف نفضحكم بنتى تقلي بابا واصل وما تخافش منهم .....الفرق بيننا أنّي لم أسرق ولم أنهب ولم أكذب على الشعب ...".