قالت القيادية في الجبهة مباركة البراهمي لصحيفة القدس العربي ان "الجبهة الشعبية حسمت أمرها فيما يتعلق بعدم دعم المرزوقي، بسبب ضلوع مؤسسة الرئاسة (في عهده) بدعم الإرهاب، وقطع العلاقات مع سوريا وإرسال الشباب التونسي للمشاركة في الجهاد هناك". وأشارت إلى أن موضوع دعم قائد السبسي من عدمه لم يحسم بعد، واستدركت بقولها "لكن طالما أنه حسم ضد المرزوقي فأعتقد أنه ليس لدينا حرج فيمن يرغب بالتصويت للسبسي أو يرفض ذلك، المهم ألا تصوت قواعدنا للمرزوقي، والبقية هم أحرار في قرارهم". وكانت مصادر إعلامية نقلت عن الناطق باسم الجبهة حمة الهمامي تأكيده وجود «تقاطعات سياسية واضحة» بين الجبهة الشعبية وقائد السبسي، وخاصة فيما يتعلق بالدولة المدنية والحريات وأوضاع النساء، وهو ما قرأه البعض على أنه نوع من الدعوة للتصويت لقائد السبسي. وعلّقت البراهمي على هذا الأمر بقولها «لم أسمع من حمة الهمامي هذا الأمر، ولكن توجد تقاطعات كبيرة مع مختلف الأطراف السياسية، وما يهمنا هو الجدية في هذه التقاطعات وتنفيذها على أرض الواقع وليست بقاءها مجرد شعارات، ولو تم تنفيذ البرامج أو التعهدات التي التزم بها قائد السبسي على أرض الواقع فإننا سنكون متعاونين معه إلى أبعد الحدود». وأضافت "نحن في الجبهة الشعبية مكلومون بقائدين كبيرين هما محمد البراهمي وشكري بلعيد والرئيس القادم الباجي قائد السبسي وعد بفتح ملف الشهداء والتعاطي بإيجابية مع هذين الملفين ونحن ننتظر منه الوفاء بما وعد به عبر الحكومة المقبلة"